responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 200
{لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} [1]، وكثيراً ما قالوا: {كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا} [2]، وكانوا يفخرون بأنهم: {أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [3]، وربما قصرت طوائف منهم الخلاص فيمن آمن بالمسيح وفق ما يعتقدون.
وحين يُعلي الإسلام شأن الأمة الإسلاميّة: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [4]؛ يهوي بمن اعتقد أنَّ الله ثالث ثلاثة، وأنَّ الله هو المسيح ابن مريم، وأنّ الله اتخذ ولداً، إلى هاوية الكفر واللعنة: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [5].
وهنا حدث صراع بين أتباع الديانات الكبرى أيها يستحق شرف قيادة الإنسانيّة.
وكان الإسلامُ هو الدين الذي أثبت صدق دعواه حين جمع تحت رايته في زمن يسير أكثر من ثلثي سكان المعمورة على اختلاف أجناسهم، مسوياً بينهم في الحقوق والواجبات، مشكلاً أزهى عصور التاريخ حضارةً وعلماً وأخلاقاً [6].
لقد طبَّق الإسلام الخافقين في فترة لم تتجاوز القرن من الزمان، وبسط المسلمون نفوذهم على الجزيرة وبلاد الشام -بما فيها بيت المقدس حيث مقدسات النّصارى- ومصر والمغرب، بل امتدت الفتوحات من الصين والهند وإندونيسيا شرقاً إلى الأندلس (إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا) غرباً.
وفي عهد الخلافة العثمانية فُتحت القسطنطينية سنة 1453م، وشملت الفتوح نصف القارة الأوروبيّة، وحوصرت فيينا سنة 1529م.

[1] سورة البقرة، من الآية 111.
[2] سورة البقرة، من الآية 135.
[3] سورة المائدة، من الآية 118.
[4] سورة آل عمران، من الآية 110.
[5] سورة المائدة، من الآية 78.
[6] انظر: ماذا يريد الغرب من القرآن، الراضي، ص111 - 112.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست