responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 196
ومن الأدلة على الصنف الثاني بحث "المداخل التنصيريّة للمرأة المسلمة وأسرتها"، الذي قدّمته الكاتبة فاليري هوفمان، لمؤتمر كلورادو لتنصير المسلمين، الذي عقد في عام 1978م.
فقد صورت الكاتبة للمنصرين حال المسلمة بالمستاءة من احتقار الإسلام لها، وحطه من مكانتها، واستشهدت بأحاديث مسلمات، وحثت المجتمعين على استغلال هذا الإحساس بالإهانة لتقديم المسيح للمرأة المسلمة بصورة المشفق عليها، المانح لها الكرامة والتطهير والعضوية الكاملة في الكنيسة [1].
وفي هذا المطلب نحاول استحضار أدلة اهتمام المنصرين بهذا الجانب، من أقوالهم وأفعالهم.
فأمّا الشواهد من الأقوال فكثيرة جداً، ولعل فيما سنذكره من أقوال اثنين من كبار المنصرين في العصر الحديث كفاية عما لم يذكر.
فهذا المنصر المشهور -المسمى عند أتباعه "الرّسولَ إلى الإسلام"- صموئيل زويمر؛ يرمي شبهة في نظرة الإسلام إلى الإله الحق المبين، فيقول في مؤتمر القاهرة عام 1906م: «إنَّ المسلمين مهما يكونوا موحدين فإنَّ تعريفهم لإلههم يختلف عن تعريف المسيحيين، لأنَّ إله المسلمين ليس له قداسة ومحبة» [2].
وفي مجلس تنصيري أمام جمع من المسلمين، أراد القس زويمر بتجربة عملية أن يلبس على الحاضرين قناعتهم في فرضية ركن من أركان الإسلام. فأتى بمجسم كرة أرضيّة، وسلَّط عليه ضوءًا ليبرهن أنَّ صيامَ شهرِ رمضانَ لا يمكن أن يكون تشريعاً من عند الله تعالى، لأنه يتعذر أداؤه في بعض البلاد [3].
وفي مؤتمر لكنو التنصيري عام 1911م كرر زويمر طريقة طرح الشبهات، وفي هذه المرة هاجم القرآن الكريم فقال: «إنّ تأويل سورة الكهف وسورة النساء على مقتضى العقل

[1] انظر: التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص812 - 826.
[2] انظر: الغارة على العالم الإسلامي، شاتليه، ص20.
[3] المرجع السابق، ص36. ولعلّه يقصد البلادَ التي يستمر فيها النّهار أو الليل لأشهر، وهي مسألة حلّها المجتهدون الفقهاء أخذاً من حديث أيّام المسيح الدّجال.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست