responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 129
ولهذا نجد إجادة بعض المنصرين لتغيير نبرة الصوت بين الانخفاض والارتفاع، وتنويع سرعة الحديث، وتمثيل الانفعالات المتعددة كالحزن والضحك والاستهزاء والحماسة وغيرها.
ويطوع بعضهم اللهجة العامية المبسطة للوصول إلى المتلقين. ويستغل بعضهم وجود رجع الصدى الفوري في هذا النوع من الخدمات ليضيق الخناق على المسلم ويحاصره بالشبهات التي لا يستحضر الرد عليها أحياناً، لإظهار التفوق عليه، ومحاولة هزيمته وإضعافه وهز قناعاته.
عاشراً: كثرة الاستدلال بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة للطعن في الإسلام. والغالب أنَّ المنصر يذكر مصدر الحديث ودرجته إذا كان سيستدل بفهمه منه بما يطعن به في الإسلام. أما إذا كانت الدلالة واضحة فإنَّه يورد الحديث الضعيف أو الموضوع دون أن يذكر المصدر. ومن المسلك الثاني -أعني إيراد الأحاديث الضعيفة والموضوعة- الأمثلة التالية:
المثال الأول: حديث: (تمر بالمسلمين في الجنّة سحابة فيسألون الله أن تمطر عليهم كواعب أترابا)، والتعليق على ذلك بما يفيد شهوانيّة المسلمين في دنياهم وأخراهم.
وهذا النص -فيما وقفت عليه- ورد في بعض كتب التفسير، ومداره على روايتين:
الأولى: رواية: (إنّ السرب من أهل الجنّة لتظلهم السحابة، قال: فتقول: ما أمطركم؟ قال: فما يدعو داع من القوم إلا أمطرتهم، حتى إنَّ القائل منهم ليقول أمطرينا كواعب أترابا) [1].
الثانية: رواية: (إنَّ قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله، وإنَّ السحابة لتمر بهم فتناديهم يا أهل الجنّة ماذا تريدون أن أمطركم؟ حتى إنها لتمطرهم الكواعب الأتراب) [2].

[1] رواها ابن جرير الطبري عن الحسن بن عرفة عن عمر بن عبد الرحمن الأبار عن محمد بن سعد الأنصاري عن أبي ظبية السِّلَفي.
[2] رواها ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد الدشتكي عن أبيه عن أبي سفيان عبد الرحمن بن عبدرب اليشكري عن أبي الغيث عطية بن سليمان عن أبي عبد الرحمن القاسم الدمشقي عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست