ومثال ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في شأن وراثة الأنبياء: ((إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) [1].
3. التشجيع على توريث العمل الصالح:
فهذا النبي الأعظم - صلى الله عليه وسلم - يذكر في حديث له قضية يمكن أن تدرج ضمن التشجيع على التوريث، وهي قضية الأعمال الصالحة التي تتناقلها الأجيال بإعجاب ويكون أجرها للعامل الأول، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فعُمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا يَنقص من أجورهم شيء)) [2]. [1] أخرجه الإمام أبو داود والترمذي في كتاب العلم، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده كلهم عن أبي الدرداء رضي الله عنه، وفي الحديث كلام طويل ألخصه بسَوْق كلام الأستاذ الشيخ البنا إذ قال: ((قال المنذريّ)): ومن هذا الطريق رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحة، والبيهقي في ((الشعب)) وغيرهما ... وروى الحديث أيضاً الحاكم في ((المستدرك)) بإسناد حسن، والنسائي وأبو يعلى، والطبراني في الكبير، وصحيح البخاري بعض طرقه ... )) أنظر ((الفتح الرباني)): 1/ 150. [2] الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحة: كتاب العلم: باب من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة.