نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 453
ثم قدر الله تبارك وتعالى، أن تتعرض الأمة الجزائرية مع شقيقتها الأمتين المغربية والتونسية، لأقسى امتحان وأعسره، عرفته في أطوار حياتها كلها منذ الاحتلال المشؤوم: امتحان في أبنائها وبناتها، في وجودها وكيانها، في دينها ودنياها، بما يعلمه كل إنسان، وما هو حديث محطات العالم، وأنديته وصحفه اليوم. فماذا كان موقف الورتلاني تجاه الوضع القائم؟ إنه لم يفته مطلقا أن يجدد من عزيمته، ويشحذ من همته تلك القسعاء التي لا يعرف الكلل والملل والفشل طريقا إليها فشنها حربا شعواء على الطغيان، وجند لسانه المبين، وقلمه المتين، لإذاعة ما يجري من أحداث ضخام بأرض وطنه، فأجرى به أنهار من الحبر لشرح حقائق هذا النضال المغربي، والتعبير عن آلام وآمال هذا الجزء الكريم من دنيا الإسلام والعربية ..
ونحن مع انقطاعنا الأليم عن الجناح الشرفي لعروبتنا، قد نفحتنا عناية الله، ببعض صحف الشرق، فقرأنا فيها للورتلاني عجبا: أنه يتحدث عن حقائق ما يجري هنا، كأنه يشهدها بأم عينيه، ويقف على مجرياتها بنفسه، ثم هو يعرض من الحلول الصالحة للمشاكل القائمة، ما لا يزول الصداع إلا بمثلها، ولا يقف الصراع إلا بتطبيقها .. وهذه الصحف التي أسعدنا الحظ بالإطلاع عليها هي:
"المنار" الدمشقية والحياة، والجريدة، وبيروت، والأنباء وبيروت المساء، وهي صحف لبنانية، لم يترك شاردة ولا واردة مما يتصل بالنضال المغربي القائم، إلا نشرها بتفصيل لا مزيد عليه كما أبرق إلى عدة دوائر فيما يخص المشكل الجزائري خاصة، والمغربي بصفة عامة، اطلعنا على نصوص بعض البرقيات في جريدة "المنار" الفيحاء التي نشرتها في عددها الصادر بتاريخ 23/ 11 / 1955 وقدمتها بما يلي:
نشاط الورتلاني في خدمة العروبة - كيف يستقبل العالم العربي اعتداء الإنكليز.
على واحة البريمي - نصوص تعطى برقيات الورتلاني إلى محمد بن يوسف وعمان، وجنيف ومصر، وأمريكا، وفرنسا ومراكش.
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 453