نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 444
وطلابهم، بالاشتراك مع المسيحيين بأعمال جليلة، تعد من النوع الممتاز، إذ لاحظنا الاعتبارات الخاصة بلبنان، دون البلاد العربية الأخرى، وعلى كل حال، فمع شكرنا العميق لجميع العاملين، يجب أن نصارح الأحرار في الوقت نفسه، بأن الجزائر في محنتها الكبرى اليوم، لم تعد تكفيها العواطف المجردة، وإنما تريد من هذه العواطف، أن تحمل المسؤولين القادرين على البذل السريع، وعلى إدراك الجزائر بالقوة، التي تستطيع أن تواجه بها الجحافل الفرنسية الجبارة الحاقدة، وبعد فإن أصدق ما قيل على ألسنة الشعراء وأحلاه، كما نكرر قول شوقي رحمه الله.
وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ... إذ الأقدام كان لهم ركابا
لسان حال الوفد المصري يقول:
ليس أوقح من فرنسا
أصل هذه الكلمة، تصريح طويل للدكتور محمد صلاح الدين، الوزير الوفدي السابق، نشر في جريدة الوفد اليومية، بتاريخ 5 يوليه سنة 1945 م، نقتطف منه الكلمة الآتية:
والأمر في بلاد الجزائر الشقيقة، هائل وجد خطير: ففرنسا تعتبر هذه البلاد العربية في كل شيء، جزءا من أرض الوطن الفرنسي، وتعتبر أهلها العرب رعايا فرنسيين، فهي تفخر بأنها قد أصدرت أخيرا قانونا (يرفع) أهل الجزائر إلى مستوى المواطن الفرنسي، ويعطيهم مثل ما له من الحقوق، تفخر بذلك وتعتبره دليلا قائما على ما يملأ قلبها الكبير من روح الحرية والإخاء والمساواة ... !
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 444