نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 41
الظروف حينما تنكر له بعض الأدعياء من ملوك العرب وزبانيتهم المأجورين، ولقد خلدت بعض مآثره حيث أنها قامت بجمع آثاره العلمية وطبعها في كتاب أطلق عليه اسم: ـ[الجزائر الثائرة]ـ طبع هذا الكتاب سنة 1956 م. على نفقتهم الخاصة، وأعيد طبعه سنة 1963 م، ونحن هنا بصدد إعادة الطبعة الثالثة إن شاء الله - هذا بالإضافة إلى ما كان يكتبه بقلمه حول كبريات الأحداث التي تجري في هذه الأقطار، وقد كان الفضيل الورتلاني على صلات قوية ووثيقة بكثير من أعلام الإصلاح الإسلامي في المشرق العربي منهم أمير شكيب أرسلان، ومحي الدين الخطيب، ورشيد رضا، وجمال عبد الناصر، ومحمد مصدق، وعميد الأدب العربي طه حسين والعقاد وغيرهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
وهدفه من ذلك توثيق عرى الأخوة بين أبناء الوطن الواحد، ومحاولة ربط الجزائريين بتيارات الفكر العربي المعاصر بعد أن ظلت الأبواب موصدة في وجوههم منذ ابتلائهم بالاستعمار والأمبريالية العالمية عبر العصور.
وقد نزل ضيفا على الحكومة المصرية في عهد المرحوم جمال عبد الناصر ولقي فيها كل أنواع الإكرام والتقدير والاحترام من طرف أقطاب السياسة ابتداء من جمهوريتها إلى مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين في الدولة، ومضى الفضيل الورتلاني في نشاطه هذا غير مكترث بما ستحمله الأيام له في مصر، فكانت لقاءاته بأحرار مصر فرصة للتوعية والتوجيه السياسي.
ومن أهم أعماله الجليلة التي قام بها المشرق العربي مساهمته في تأسيس بعض الهيئات والمنظمات السياسية التي سعى في تكوينها وأسهم في نشاطها بحظ موفور:
1 - اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر التي أسست بالقاهرة سنة 1942 م.
2 - جمعية الجالية الجزائرية التي أسست أيضا في نفس التاريخ تقريبا.
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 41