نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 403
ففي كل مرة تتجدد الرواية بصفة متشابهة تقريبا، يعلل الشعب الجزائري بوعود الحرية، فيظن أن في استطاعته تحقيق مطامحه، ويقدم خيرة أبنائه وثرواته. وحيتئذ يلقى إليه بعظم، فإذا أظهر استياءه، قوبل كالعدو بالقمع الوحشي.
قمع
فقد وجدت حرب 1870 الشعب الجزائري خاضعا لسياسة استعمارية قاسية، تمتاز بالاستغلال الاقتصادي، والاضطهاد السياسي، الذي تزعم تدابير الإمبراطورية أنها خففته. فكانت هذه الحال، مؤدية إلى ثورة 1871، وكان قمع هذه الثورة "لا يعرف أحدا، وكان أشبه بعملية انتقام، لا تعرف الشفقة منه بعقاب مناسب للسيئات التي ارتكبت" (روبان).
قوانين إرهابية
وقد ألزم الشعب الجزائري بدفع غرامة حربية، تبلغ 36 مليون فرنك، وهو مبلغ فادح في ذلك العهد، كما صودر من أراضيه 2,500,000 هكتار، واضطر إلى استرداد شيء منها بمبلغ 50 مليون فرنك، وهذه الأراضي وزعت على الألزاسيين واللوريين، وهكذا أنشئ 210 مراكز للمعمرين، تشتمل على 269,097 هكتارا من أخصب الأراضي، ومن سنة 1914 إلى سنة 1920، وزعت 940 قطعة مجانا، أي أنشئت 905 مراكز للمعمرين تشتمل على 1,370,196 هكتارا، وجاء القانون بعد هذه المصادرات التي سببتها الثورة، يضيف لها سيئاته المنكرة، التي تفتح باب المبادلات المخجلة، فكانت 26 أبريل 1879 (قانون فارني) و 28 أبريل 1887، و 6 فبراير 1897 التي أدت في النهاية، إلى نقل 2،99،879 هكتارا من أيدي المالكين الجزائريين، إلى أيدي المعمرين.
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 403