نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 197
أسلحة قوية، تستطيع أن تحارب بها فرنسا، ولكنها لا تستعملها، ومن تلك الأسلحة إقفال المدارس والقنصليات الفرنسية حقا وعدلا، ومقابلة بالمثل، إن فرنسا لا تفهم إلا هذه اللغة، ولا ترجع عن غيها، إلا باستعمال هذا السلاح.
بادروا لنجدة إخوانكم ...
على حكوماتنا العربية أن تبادر بهذه النجدة، ما دام في الرمق بقية، ولها في تحويل الأموال اللازمة عدة طرائق، هي أعلم الناس بها، فلها أن ترسل مشرفا من جهتها، يقوم بالصرف على بناء المدارس والمعاهد اللازمة، وجمعية العلماء ترحب بهذا، لأنها تفخر بأنها أدق الجمعيات الإسلامية نظاما، وأقواها أمانة وثقة في المال، وأحرصها على المحاسبة التي تقوي الأمانة، ولها أن تسلم المال إلى الجمعية، وتلزمها بالمحاسبة الدقيقة عن كل فلس تدفعه، والجمعية تقوم بذلك حامدة شاكرة.
ولتعلم حكومتنا الموقرة، أن كل جنيه تدفعه للأمة الجزائرية، بواسطة جمعية العلماء، لينفق في هذا السبيل، يقع موقع الغيث على النبات، لأنه ينقذ طفلا عربيا حرا مسلما من الشر، ويحرر عقلا من الوهم، ولتعلم كذلك، أنه ليس علينا تحديد المبلغ وإنما علينا أن نصور الحالة، ونبلغ الأمانة التي كلفتنا الأمة الجزائرية بتبليغها إلى الحكومات العربية، وقد بلغنا: وطال الأمد وهي تنتظر، ونكل الأمر بعد ذلك إلى هيئة حكوماتنا، مبلغ تقديرها لحرمة الرحم.
وإذا كانت لا تستطيع تحرير الجزائر تحريرا عسكريا لاستحالة ذلك في الوقت الحاضر، فلا أقل من أن تعاوننا بالحظ الأوفر على تحرير العقول، فهو واجب يهون القيام بالواجب العسكري أو السياسي.
قد تعتذر بعض الحكومات العربية - وهي صادقة - بأنه ما زال في شعوبها ملايين من الأطفال محرومين من التعليم، ونحن نلاحظ على هذا
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 197