نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 159
فيومئذ يفرح المؤمنون بكم، ويومئذ يشهد لكم الأشهاد الصرحاء بأنكم للإسلام وللعروبة، وللجزائر وللإنسانية، والديمقراطية البريئة من عيوب المستعمرين.
إخواني؛ أصلحوا ما بينكم وبين الله، يصلح الله ما بينكم وبين الناس، افعلوا ما أمركم الله به، يدافع عنكم من يريد بأمتكم شرا، أظهروا في أمتكم بأقوالكم وأعمالكم وسلوككم في خلوتكم وفي علانيتكم وفي حالة السراء وفي حالة الضراء، في المنشط وفي المكره، مبتلين أو معافين، بما كان يظهر به الذين أنعم الله عليهم من رجال سلفكم، من أول ظهور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بدعوته الحقة بمكة إلى أيام القادسية واليرموك، أظهروا طلاب هداية ورجال مبادئ ودعاة إصلاح، علموا الناس أن الإسلام عقائد صحيحة، ومبادئ إنسانية شريفة، وأخلاق فاضلة وتربية قوية، علموا شعبكم، أن عصركم هذا عصر يصلح لمبادئ الإسلام التي تجعل من الإنسانية كلها أسرة واحدة، وتدعو إلى الأخوة الإنسانية الصحيحة، القائمة على وحدة العقيدة الحقة، ووحدة النظام الإجتماعي، ووحدة أداة الحكم وأصول الحكم.
أصلحوا أنفسكم يصلح لكم الناس
إخواني؛ إن الإسلام دين العزة المبنية على الأهليات والقيم الرفيعة، والأخلاق العالية المقتضية لعزة المتخلفين بها، يرفع الله الذين آمنوا منكم، والذين أوتوا العلم درجات.
إخواني؛ ابنوا مجتمعكم على الصراحة وإعلان ما تؤمنون به، اجمعوا بين إيمانكم وعملكم، اذكروا أن سلفكم الصالح خلق لكم عقيدة، هي دين وتربية، هي نظم تستوحونها من هذه العقيدة الفياضة الحية، وأن من ذلك التراث الصالح الخالد إصلاح الفاسد، وأن من مواقف الإصلاح في تاريخكم العظيم الكبير: "من رأى في إعوجاجا فليقومني"، وإن من هاتيك المواقف المؤمنة: "الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم إعوجاجي" هذان روحان إسلاميان فاضا بالمثالين،
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 159