وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولو شئت لسميت العاشر قال: فقالوا: مَن هو؟ فسكت، قال: قالوا: مَن هو؟ قال: سعيد بن زيد)).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن جموح))، فعلينا أن نفطن إلى هذا الأسلوب الدعوي الجميل، إذا أردنا التحذير من منكر ارتكب بعض الناس لا نذكر أسماءهم، وإذا أردنا تذكير الناس بعمل حسن فعله بعض الناس ليقتدوا به، فنذكر الفاعل تكريمًا له وتشريفًا، وليكون أسوة حسنة لغيره.
الحث والإكثار من استخدام عبارت الاستفهام
كذلك ينْبَغِي على الدّاعِية أن يَغْلِبَ على عباراته الاستفهام؛ سواء كان تقريريًّا أو استنكاريًّا أو تعجبيًّا، وأن يُكثر من ألفاظ الترجي: "لعل" "أرأيت"، و"رب" بدل الخطاب التقريري والاستنكاري المباشرين، ذلك لأن استعمال أساليب الاستفهام وألفاظ الترجي في الخطاب أبلغ تأثيرًا، وأقل أثرًا سلبيًّا، ولو كان يتضمن نقدًا مُباشرًا؛ لعدم استساغة الخطاب الاستنكاري والتقريري المُباشرين.
فبدل أن يقول: لا يَجُوز للمسلم أن يُدَخّن، أو يحرم انتهاك حرمات الله في رمضان. يقول الداعية: أيليق بالمسلم أن يدخن؟ أيجوز انتهاك حرمات الله وفي رمضان؟ وبدل أن يقول: ستلقى الله على هذه الحالة الآثمة، أو ستكون سيئاتكم تغلب حسناتكم؛ ينبغي أن يقول: كيف سنلقى ربنا ونحن على هذه الحال، أو يقول: