responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة    جلد : 1  صفحه : 116
ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية [1].
ان الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ ألا نلتفت إلى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد [2].
وبين أيدينا خطة عليها خط استراتيجي Strategie [3] موضح. وما كنا لننحرف عن هذا الخط الا كنا ماضين في تحطيم عمل قرون.
ان م يريد انفاذ خطة عمل تناسبه يجبان يستحضر في ذهنه حقارة الجمهور وتقلبه، وحاجته إلى الاستقرار، وعجزه عن أن يفهم ويقدر ظروف عيشته وسعادته. وعليه أن يفهم أن قوة الجمهور عمياء خالية من العقل المميز، وأنه يعير سمعه ذات اليمين وذات الشمال. إذ قاد الأعمى أعمى مثله فيسقطان معاً في الهاوية. وأفراد الجمهور الذين امتازوا من بين الهيئات ـ ولو كانوا عباقر ـ لا يستطيعون أن يقودوا هيئاتهم كزعماء دون أن يحطموا الأمة.

[1] المعنى أن الفساد الحالي سيشعر الناس بالحاجة إلى الحكم "الإسرائيلي" الحازم، ويحملهم على ترقبه ومعرفته والخضوع له عند مجيئه.
[2] سياسة البروتوكول هنا تغترف اغترافاً مما كتبه مكيافلي في كتاب "الأمير" بل هذه كلماته بنصها احياناً لا بروحها ومعناها فحسب.
[3] فضلنا تعريب الكلمة على ترجمتها لانها مشهورة يعرفها حتى العامة ومعنى الاستراتيجية في قيادة الجيوش وما تستتبعه هذه القيادة، ولا توجد كلمة في العربية تؤدي معناها كاملاً. ومعنى الفقرة: ان موقفنا في حربنا ضد العالم وحكمه قد وضع اساسه ابطالنا الاقدمون، وسعى في تنفيذه حكماؤنا منذ قرون حتى الان، فإذا سالمنا العالم افسدنا كل اعمالهم الماضية.
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست