responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 136
في تأييده ونصره حتى لحق ربه، تاركا وراءه رصيدا عظيما من قوى الحق وأسلحة النصر، وبهذا الرصيد كتب الله لدعوة التوحيد أن تنتصر، وأن تخفق أعلامها على الجزيرة العربية كلها ثم تمتد آثارها إلى العالم الإسلامي كله.
-2-
ولا نتحدث هنا عن الثمن الذي أداه الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والأمير محمد بن سعود، وخلفاؤهما من آل الشيخ وآل سعود، حتى كان هذا النصر العظيم والفتح المجيد للدعوة التي أعادت الإسلام من غربته إلى الوطن الذي أشرقت منه شمس الإسلام على العالمين. لا نتحدث هنا عن هذا الثمن العظيم الذي بذل لتحقيق هذه الرسالة العظيمة من احتمال الشدائد ومكابدة البلاء والتضحية بالأنفس والأموال، فهذا على كثرته العظيمة في كل وجه من وجوه التضحية والفداء، هو قليل إلى ما تحقق من مكاسب جليلة للإسلام، وخير وفير للمسلمين. ويكفي أن نشير هنا إشارة عابرة إلى ما وقع لآل سعود، وآل الشيخ على يد محمد علي والي مصر بتحريض من السلطان العثماني، فقد وجه محمد علي جيشا كثيفا بقيادة ابنه إبراهيم إلى الجزيرة العربية حيث وصل إلى نجد، ودخل الدرعية، وسلط المدافع عليها، فحصد أهلها، وخرب دورها، وهدم حصونها، وقتل كثيراً من آل سعود وآل الشيخ، ثم أخذ بقية الأمراء من آل سعود وآل الشيخ أسرى إلى مصر، ثم أرسل الأمير عبد الله بن سعود من مصر إلى الأستانة، بعد أخذ الأمان له من السلطان، ولكنه قتل هناك غدرا، ولحق بشهداء الحق.
-3-
أما ما لقي الإمام محمد بن عبد الوهاب في حياته، وبعد مماته، من تشويه لدعوة التوحيد، ومن مفتريات عليه وعلى دعوته المشرقة بنور الحق، الناطقة بلسان التوحيد، فإن

نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست