4 – نقض وإزالة صورة الصليب من البيت، ونقض الصورة وبقاء الثوب على حاله؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه» [2].
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «قوله: «لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب» جمع صليب: كأنهم سمّوا ما كانت فيه صورة تصليباً تسمية بالمصدر ... » ثم قال رحمه الله: «والذي يظهر أنه استنبط من نقض الصليب نقض الصورة التي تشترك مع الصليب في المعنى، وهو عبادتهما من دون الله، فيكون المراد بالصور في الترجمة: خصوص ما يكون من ذوات الأرواح، بل أخص من ذلك قوله: (إلا نقضه) كذا للأكثر، ووقع في رواية أبان إلا قضبه ... ». وقال الطيبي: «رواية البخاري [إلا نقضه] أضبط». قال ابن حجر: «قلت: ويترجح من حيث المعنى: أن النقض يزيل الصورة مع بقاء الثوب والقضب: وهو القطع يزيل صورة الثوب، قال ابن بطال: في هذا الحديث دلالة على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان ينقض الصورة سواء كانت مما له ظِلٌّ أم لا، وسواء كانت مما توطأ أم لا، سواء في الثياب أم في الحيطان، وفي الفرش، والأوراق وغيرها». قال ابن حجر: «وهذا مبني على ثبوت [1] متفق عليه: كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة، برقم 5951، وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {واللهُ خَلَقَكُمْ ومَا تَعْمَلون}، برقم 7558، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ... برقم 97 – (2108). [2] البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم 5952.
نام کتاب : العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 63