نام کتاب : القرآن الكريم وقضايا العقيدة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 168
لمسلم أن يعتبر أن هؤلاء على دين اللّه. واللّه سبحانه يقول: إنهم كفروا بسبب هذه المقولات.
وإذا كان الإسلام - كما قلنا - لا يكره أحدا على ترك ما هو عليه مما يعتقده لاعتناق الإسلام، فهو في الوقت ذاته لا يسمي ما عليه غير المسلمين دينا يرضاه اللّه. بل يصرح هنا بأنه كفر ولن يكون الكفر دينا يرضاه اللّه.
والحقيقة الثالثة: المترتبة على هاتين الحقيقتين، أنه لا يمكن قيام ولاء وتناصر بين أحد من أهل الكتاب هؤلاء وبين المسلم الذي يدين بوحدانية اللّه كما جاء بها الإسلام، ويعتقد بأن الإسلام في صورته التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - هو وحده «الدين» عند اللّه.
ومن ثم يصبح الكلام عن التناصر بين أهل «الأديان» أمام الإلحاد كلاما لا مفهوم له في اعتبار الإسلام! فمتى اختلفت المعتقدات على هذا النحو الفاصل، لم يعد هناك مجال للالتقاء على ما سواها. فكل شيء في الحياة يقوم أولا على أساس العقيدة .. في اعتبار الإسلام .. (1)
(1) - في ظلال القرآن للسيد قطب - ت- علي بن نايف الشحود [ص 1338]
نام کتاب : القرآن الكريم وقضايا العقيدة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 168