responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 87
رضي الله عنه: ((يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك))، قال سلمان:
فقلت: يا رسول الله وكيف أبغضك وبك هداني الله عز وجل؟ قال:
(تبغض العرب فتبغضني) [1].
إن البعض من هؤلاء المتعلمين للغات الأجنبية لو فعلوا ذلك لوسعوا مدارك إخوانهم بما جلبوه لهم من اللغات الأخرى، كما فعل الأولون، فقد أتقنوا اللغات الأجنبية ومنها نقلوا لنا علوم اليونان، من طب وفلسفة وغيرهما مما عاد على الإنسانية كلها بالخير والمنفعة، فلم يفعلوا هذا وأخذوا يسخرون من مقدسات أمتهم وتقاليدها ودينها القويم، مثل ذلك الذي سخر من صومعة الجامع، وهو في الحقيقة سخر من الجامع وما يقع فيه من طاعات لله ومن المؤمنين الذين يؤمونه في كل وقت لتأدية فروضهم الدينية.
فالمئذنة - مثلا - تؤدي واجبها ووظيفتها، فهو يحلو له أن تهدم وتحطم وتطير في الفضاء حتى لا يراها ماثلة أمام عينيه ترمز إلى شعيرة من شعائر الإسلام وهي الصلاة، كما هي دليل على أن البلد بلد إسلامي.
ولعل هذا الملحد يتألم أكثر لو تجول في أطراف الوطن الجزائري، وفي مدنه وقراه لرآى ما قام به الشعب الجزائري من بناء المساجد الكثيرة الضخمة والواسعة، ولا زال مستمرا في بنائها، ليعوض بذلك ما هدمه الاستعمار حين دخل إلى هذا الوطن، مما يدل على أن هذا الشعب مسلم عريق في الإسلام، لا يصده عنه صاد أو صدى مهما تنوعت في ذلك الطرق والحيل، وقد أكثر منها - وخاصة بعد الاستقلال - بصفة هائلة أذهلت الملاحدة ومن على شاكلتهم، وهم يتألمون من رؤيتها ولا يتألمون من رؤية صوامع الكنائس التي تحمل في أعاليها الصلبان، فقد كان المستعمر يخطط المدينة أو القرية وبين دورها وأنهجها الكنيسة أولا، وكان يضع في أعلى الصومعة الصليب محاطا بالنور الكهربائي ليراه الداخل إلى البلاد من بعيد فيقول: أن هذا البلد بلد مسيحي، وقد زال هذا بعد الاستقلال - والحمد لله - فهو لم ينظر إلى هذا الصنيع الذي يخالف تقاليد البلاد ووضع أمامه - فقط - صومعة الجامع، ولعله يرى فيها أنها تمثل الانحطاط والتأخر،

[1] المستدرك للحاكم ج 4 ص 86 وأحمد والترمذي.
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست