responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 50
قالوا أنهم أرادوا به الدفاع عن الإسلام - في زعمهم - فلفقوا لدفاعهم حججا وأقوالا دلت على جهلهم بالإسلام - كشريعة - قاصدين من وراء ذلك جعل الإسلام دينا عصريا، يناسب عصر الذرة كما يقولون، وقالوا أن الإسلام مرن، يطاوع كل وقت وحين، وما قصدهم بهذا إلا القضاء عليه - تدريجيا - حتى لا يفطن لهم أبناء الإسلام الصادقون، فهم كاللصوص يختلسون مال غيرهم، فإذا فطن لهم رب المال قالوا له: نريد صونه وحفظه من الضياع والتلف، والإسلام لم يعرفهم من أبنائه في مظاهره وأماكنه، فلم يعرفهم ولم يجدهم في المسجد، والمسجد أظهر مظاهر الإسلام. ولم يعرفهم في صوم رمضان أو غيره من شعائر الإسلام، فكما أنه لم يعرفهم في كل ذلك فهم - أيضا - لم يعرفوه في أي شيء منه، ولهذا فإنهم إذا كتبوا عنه أو خطبوا فضحوا أنفسهم بأنفسهم، وكشفوا الغطاء عن وجودهم، فظهر جهلهم للإسلام.
من المعروف أن الإسلام رحمة من الله بهذه البشرية المعذبة من طرف الطغاة وأعوانهم، فالإسلام سهل خفيف على المؤمنين الصادقين، وهو صعب ثقيل على المنافقين الكاذبين، كما قال الله جل جلاله في محكم كتابه:
{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} [1].
هل يتصور الدفاع عن الإسلام من قوم لا يؤمنون به .. ؟؟ فإذا قام من يعرفه ليدفع عنه تهجمات خصومه غضبوا عنهم ورموهم بكل نقيصة ليخلو لهم الميدان كي ينفذوا خطتهم كما يريدون.
ماذا يبتغي الغاضبون من المدافعين عن الإسلام وشريعته الطاهرة؟ وهم - الغاضبون - ينقضون عرى الإسلام عروة بعد عروة، أيبتغون منهم السكوت والكف عن الدفاع عن دينهم وعقيدتهم .. ؟ إن كانوا يبتغون منهم هذا فهم غالطون، أو يبتغون منهم أن يجيزوا لهم ما يفعلون وما يذرون مما هو مخالف للدين أو محرم في شريعة الإسلام؟

[1] سورة الأنعام.
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست