نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 224
أبو مسلم الخولاني اسمه عبد الله بن (ثوب) بضم الثاء وفتح الواو المخففة.
وقيل غير هذا، وهو من قبيلة "خولان" المشهورة في بلاد اليمن.
هو الرجل الناسك العابد، وهو معدود في كبار التابعين، أسلم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل وفاته، ولما جاء مهاجرا إلى المدينة وجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات، فهو لم يره ولم يجتمع به، كما هو الشرط في الصحبة، لهذا فهو غير صاحب، جاء إلى المدينة المنورة في خلافة (أبي بكر) الصديق رضي الله عنه، فهو يمني من اليمن، ووقع له مع النبي الكذاب (الأسود العنسي) الذي ادعى النبوة في اليمن ما دل على قوة إيمانه وصدقه في ذلك الإيمان.
ذلك أن "الأسود العنسي" المذكور لما تنبأ في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبي مسلم ليحضر إليه، فلما جاءه قال له: أتشهد أني رسول الله، فقال له أبو مسلم: ما أسمع، فقال له الأسود العنسي:
أتشهد أن محمدا رسول الله في قال: نعم، فأعاد عليه الأسود النسي قوله الأول، وأعاد عليه أبو مسلم قوله الأول كذلك، ووقع هذا بينهما مرات، فكل منهما تمسك بقوله، ولما لم يؤمن أبو مسلم الخولاني بالنبي الكذاب الأسود العنسي وآمن بالرسول الصادق محمد صلى الله عليه وسلم اغتاظ لذلك الأسود العنسي وأمر بنار عظيمة فأججت ثم ألقي فيها أبو مسلم الخولاني، فلم تضره النار بشيء، وخرج منها بعد خمودها فلم تحرق حتى ثيابه، عند هذا قيل للأسود العنسي: انفه عنك وأخرجه من بلدك وإلا أفسد عليك من اتبعك، فأمره بالرحيل والخروج من بلده، فخرج أبو مسلم الخولاني من اليمن قاصدا الهجرة إلى المدينة المنورة، فأتاها، ولما وصل إليها وجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد قبض، واستخلف أبو بكر رضي الله عنه، فأناخ راحلته عند باب المسجد النبوي الشريف، ثم أتى المسجد وقام يصلي إلى سارية، فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وكان حاضرا في المسجد - فقام إليه عمر وهو لا يعرفه، غير أنه سمع بما وقع له من المحن مع النبي الكذاب الاسود العنسي، فقال له عمر: ممن الرجل؟ فقال أبو مسلم: من أهل اليمن، قال عمر، ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذلك عبد الله بن ثوب، قال عمر: أنشدك الله أأنت هو؟ قال: اللهم نعم، فارتمى عليه عمر وقبله
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 224