نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 520
الأوروبيين تعدد الزوجات لدى الشعوب التي كانت محل دراستهم وصفا يبدو منه تعدد الزوجات وكأنه النظام العادي للزواج، ويعد المؤلف أسبابا ثمانية للتعدد منها:
أولا: الرغبة في الحصول على الذرية.
ثانيا: الرغبة في تكثير الذرية كضرورة للحياة، ولتأمين حياة الرجل وشيخوخته، وللحصول على القوة والنفوذ، وللمحافظة على تثمير ثروته.
ثالثا: توطيد علاقته بأكبر عدد من العائلات التي يصاهرها، ليحصل أيضًا على الاستقرار والأمن.
رابعًا: أهميته الكبيرة للمرأة داخل البيت وخارجه.
ويختمها بقوله: (ولعل القارئ قد أدهشه أننا لم نذكر من بينها سببا لعله أول ما يتبادر إلى الذهن ... ألا وهو رغبة الرجل في التنقل والتغيير، وكان هذا السبب يظن قديما أنه السبب الرئيسي لتعدد الزوجات، فقديما كان الأوروبيون ولا يزال بعضهم يعتقدون أن تعدد الزوجات لدى الإفريقيين يرجع إلى ما يتميز به الرجل الإفريقي من شهوة عارمة إلا أن هذه الفكرة في الواقع لا تستند إلى أساس سليم، فقد اتضح من الدراسات المختلفة أن الرجال يقبلون على تعدد الزوجات في معظم الحالات لأسباب لا صلة بقوة الشهوة).
ثم يورد أسبابا دقيقة لوجود الزيادة الدائمة في عدد النساء على عدد الرجال، ثم يقول: (وكانت بعض الشعوب تتخلص من النساء بوأدهن وقد عرف ذلك في الرومان، واليونان، وعرب الجاهلية، ولكن التعدد الذي لجأت إليه الشعوب الإفريقية أدى إلى امتصاص أي عدد زائد من النساء) [1].
إلى هنا يتضح أن تعدد الزوجات ضرورة حياة لهذا الشعوب، فماذا كانت نتيجة حكم الله -عز وجل- الذي يقوم على العلم والحكمة؟ وماذا كانت نتيجة شريعة الكنيسة المبتدعة؟ وقوانين الغرب المحرمة للتعدد؟ [1] انظر: تعدد الزوجات لدى الشعوب الإفريقية، د. محمد سلام زناتي (7 - 14).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 520