responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 402
المبحث السادس
شروط قبول العبادة في القرآن الكريم
من وسطية القرآن الكريم بيانه لشروط قبول الأعمال وجاءت الآيات والأحاديث النبوية التي رسمت هذه الشروط وأصلتها، وجعلتها في شرطين اثنين هما: أولا: الإخلاص، وثانيا: المتابعة. وبينت الآيات والأحاديث ضرورة توفر الشرطين في قبول أي عمل.
الشروط الأول: الإخلاص:
وهذا الشرط متعلق بالإرادة، والقصد، والنية والمقصود به: (إفراد الحق -سبحانه وتعالى- بالقصد والطاعة) [1].
والنية تقع في كلام العلماء بمعنيين كما قرر ذلك ابن رجب فقال: (أحدها: تميز العبادات بعضها عن بعض، كتمييز صلاة الظهر عن العصر مثلا .. إلى أن قال: والمعني الثاني: بمعنى تمييز المقصود بالعمل وهل هو لله وحده لا شريك له، أم لله وغيره، وهذه هي النية التي يتكلم فيها العارفون في كتبهم في كلامهم على الإخلاص وتوابعه وهي التي توجد كثيرا في كلام السلف المتقدمين ... ) [2].
والأدلة على هذا الأصل في القرآن والسنة وكلام السلف ومن سار على نهجهم كثيرة. فمن القرآن قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ *أَلاَ للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) [الزمر: [2] - [3]].
قال ابن كثير: (أي لا يقبل الله من العمل، إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له) [3].
وقوله -عز وجل-: (وَأُمِرْتُ لأنْ

[1] مدارج السالكين (2/ 91).
[2] جامع العلوم والحكم (8).
[3] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 78).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست