responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 362
المبحث التاسع أقسام التقدير التي جاءت في القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين
1 - التقدير العام: وهو تقدير الرب لجميع الكائنات، بمعنى علمه بها، وكتابته لها ومشيئته، وخلقه لها، ويدل على هذا النوع أدلة كثيرة منها قوله تعالى:
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70].
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء " [1].
2 - التقدير البشري: وهو التقدير الذي أخذ الله فيه الميثاق على جميع البشر بأنه ربهم وأشهدهم على أنفسهم بذلك، والذي قدر الله فيه أهل السعادة وأهل الشقاوة.
قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172].
3 - وعن هشام بن حكيم [2] أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أتبتدأ الأعمال أم قضى القضاء؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله أخذ ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه فقال هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار " [3].

[1] رواه مسلم، كتاب القدر، باب حِجَاج آدم وموسى، (4/ 2044) رقم الحديث (2653).
[2] هو هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي، له صحبة ورواية، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فكان
عمر إذا رأى منكرًا قال: أما ما عشت أنا وهشام بن حكيم فلا يكون هذا. توفي في أول خلافة معاوية، انظر:
سير أعلام النبلاء (3/ 52).
[3] أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بتحقيق الشيخ الألباني رحمه الله (1/ 73)، قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات.
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست