responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 353
المبحث السادس مراتب القدر وأركانه
ومن وسطية القرآن الكريم وحكمته وإرشاده إلى الصراط المستقيم بيانه مراتب القدر والتي تسمى عند العلماء أحيانًا بأركانه، وضبطها وفهمها يعين المسلم على فهم باب القدر، ولا يتم الإيمان بالقدر إلا بتحقيقها كلها, لأن بعضها مرتبط ببعض فمن أقر بها جميعًا اكتمل إيمانه بالقدر، ومن انتقص واحدًا منها أو أكثر اختل إيمانه بالقدر وهذه الأركان هي:
1 - العلم 2 - الكتابة 3 - المشيئة 4 - الخلق.

المرتبة الأولى:
وهو الإيمان بأن الله عالم بكل شيء جملة وتفصيلاً، أزلاً، وأبدًا سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله، أو بأفعال عباده، فعلمه محيط بما كان، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون عن علمه الموجود، والمعدوم، والممكن، والمستحيل، ولا يعزب عن عمله مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، وقد علم جميع خلقه قبل أن يخلقهم، فعلهم وأرزاقهم، وآجالهم وأقوالهم، وأعمالهم، وجميع حركاتهم، وسكناتهم، وأهل الجنة.
وهذه المرتبة -وهي العلم السابق- اتفق عليها الرسل من أولهم إلى آخرهم، واتفق عليها جميع الصحابة، ومن تبعهم من هذه الأمة، وخالقهم مجوس هذه الأمة -القدرية الغلاة- والأدلة على هذه المرتبة كثيرة جدًا منها:
قوله تعالى: {هوَ اللَّه الذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [الحشر: 22].
وقوله: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} [البقرة: 255].
وقوله: {عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [سبأ: 3].

نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست