responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 351
المبحث الخامس الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والفطرة والعقل في باب القدر
دل على هذا الركن العظيم من أركان الإيمان الكتاب، والسنة والإجماع، والفطرة، والعقل، والحس.
أولاً من القرآن: أما الأدلة من القرآن العظيم: فكثيرة جدًا منها قوله تعالى: {وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرَا مَّقْدُورًا} [الأحزاب: 38] وقال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْء خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49] وقال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: [2]].
ثانيًا السنة: أما الأدلة من السنة: فكما قال عليه الصلاة والسلام، كما في حديث جبرائيل عليه السلام: " وتؤمن بالقدر خيره وشره " [1].
وروى مسلم في الصحيح عن طاوس [2] قال: (أدركت ناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: كل شيء بقدر، قال وسمعت عبد الله بن عمر يقول: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس أو الكيس والعجز) [3].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا؛ ولكن قل: قَدَّرَ اللهُ وما شاء فعل " [4].
ثالثًا الإجماع: أما الإجماع: (فقد أجمع المسلمون على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره من الله) [5].
رابعًا الفطرة: أما الفطرة: فإن الإيمان بالقدر أمر معلوم بالفطرة قديمًا وحديثًا ولم ينكره إلا الشواذ من الأمم، ولم يقع الخطأ في نفي القدر وإنكاره، وإنما وقع في

[1] مسلم، كتاب الإيمان، باب ما جاء في القدر (1/ 38 رقم 8).
[2] هو الإمام التابعي طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الجندي، أحد الأعلام علمًا وأدبًا وعملاً، أخذ عن جماعة من الصحابة، وأخذ عنه جماعة. توفي سنة 106 هـ. العبر (1/ 99). انظر: تهذيب التهذيب (5/ 8).
[3] مسلم، كتاب القدر، باب كل شيء بقدر، (4/ 2045 رقم 2655).
[4] مسلم، كتاب القدر، باب الأمر بالقوة وترك العجز، (4/ 2052 رقم 2664).
[5] انظر: الإيمان بالقضاء والقدر، لمحمد إبراهيم الحمد (36).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست