responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 340
ب- العلاقة بين القضاء والقدر:
1 - قيل: (المراد بالقدر التقدير، وبالقضاء الخلق، كقوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [فصلت: 12] أي خلقهن، فالقضاء والقدر أمران متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر, لأن أحدهما بمنزلة الأساس وهو القدر، والآخر بمنزلة البناء وهو القضاء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه) [1].
2 - وقيل العكس: (فالقضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل، والقدر هو وقوع الخلق على وزن الأمر المقضي السابق) [2].
قال ابن حجر العسقلاني: (وقالوا أي العلماء: القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله) [3].
3 - قيل: إذا اجتمعا افترقا بحيث يصبح لكل واحد منهما مدلول بحسب ما مر في القولين السابقين، وإذا افترقا اجتمعا، بحيث إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر [4].
قوله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} [التوبة: 47].
وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} [الأنعام: 28] وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبناء المشركين، فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين " [5].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار " [6].
...

[1] النهاية في غريب الحديث (4/ 78).
[2] البخاري مع الفتح، كتاب القدر، (11/ 486).
[3] انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/ 512 - 513).
[4] البخاري مع الفتح، كتاب القدر، باب الله أعلم بما كانوا عاملين (11/ 502) رقم الحديث (6597).
[5] أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي، (4/ 2037)، رقم الحديث (2647).
[6] مسلم، كتاب القدر، باب حجاج آدم موسى، (4/ 244، رقم 2653).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست