responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 300
المبحث الثالث أدلة البعث والنشور
الإيمان بالمعاد دل عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والقرآن كله من فاتحته إلى خاتمته مملوء بذكر أحوال اليوم الآخر وتفاصيل ما فيه، وتقرير ذلك بالأخبار الصادقة والأمثال المضروبة للاعتبار والإرشاد، وكما ذكر القرآن الأدلة عليه، ورد على منكريه، وبين كذبهم وافتراءهم.
والفطرة السليمة تدل عليه وتهدي إليه، ولا صحة لما يزعمه الضالون من أن العقول تنفي وقوع البعث والنشور, فإن العقول لا تمنع وقوعه، والأنبياء لا يأتون بما تحيل العقول وقوعه، وإن جاءوا بما يحير العقول [1] ومن وسطية القرآن، وحكمته واستقامته على الصراط المستقيم جاءت الأدلة التي تكلمت على البعض بأساليب متنوعة ومتعددة تخاطب الفطرة، والعقل السليم، وتؤثر في أعماق القلوب فإذا تأملت وتفكرت في كتاب الله اتضح لك أدلة كثيرة منها:

أولاً: إخبار العليم الخبير بوقوع القيامة:
ومن أعظم الأدلة الدالة على وقوع المعاد إخبار الحق تبارك وتعالى بذلك، فمن آمن بالله وصدق برسوله الذي أرسل، وكتابه الذي أنزل فلا مناص له من الإيمان بما أخبرنا به من البعث والنشور والجزاء والحساب والجنة والنار، وقد نوع الحق تبارك وتعالى أساليب الإخبار ليكون أوقع في النفوس وآكد في القلوب:
1 - ففي بعض المواضع يخبرنا بوقوع ذلك اليوم إخبارًا مؤكدًا (بإن) أو (بإن واللام) كقوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15].
وقوله: {وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: 85] وقوله: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ} [الأنعام: 134] وقوله: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ} [المرسلات: 7].

[1] اليوم الآخر، ص (73).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست