responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 276
والقرآن الكريم أنزله على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - للناس كافة وليس خاصًّا بقوم معينين، كما كانت تنزل الكتب السابقة فكان حفظه من التحريف، وصيانته من عبث الناس، ليبقى ما فيه حجة الله على الناس، قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
بعكس الكتب الأخرى، فقد وجه الكلام في كل واحد منها إلى أمة خاصة دون سائر الأمم، وهي وإن اتفقت في أصل الدين إلا أن ما نزل فيها من الشرائع والأحكام كان خاصًّا بأزمنة معينة وأقوام معينين قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48].
لذلك لم يتعهد الله سبحانه بحفظ أي منها على مدى الدهور والأيام والأزمان كما هو الحال بالنسبة للقرآن، وقد تكلَّمْتُ عن أوجه الخيرية للقرآن الكريم في باب ملامح الوسطية.
وبهذا أرجو من الله العلي العظيم أن أكون قد وفقت في بيان وسطية القرآن بالسنة للكتب السماوية.
***

نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست