responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 271
المبحث الثاني تحربف النصارى للإنجيل
وأما النصارى فقد حرفوا الإنجيل وبذلك ابتعدوا عن الصراط المستقيم وإليك ما يثبت التحريف في الأناجيل:
أولاً: النتيجة التي لا مفر من التسليم بها أن الأناجيل القانونية الموجودة الآن ما هي إلا كتب مؤلفة، وهي تبعًا لذلك معرضة للخطأ والصواب، ولا يمكن الادعاء ولو لحظة أنها كتبت بإلهام؛ فلقد كتبها أناس مجهولون، في أماكن غير معلومة، وفي تواريخ غير مؤكدة، والشيء المؤكد أن هذه الأناجيل مختلفة غير متآلفة، بل إنها متناقضة مع نفسها، ومع حقائق العالم الخارجي, لأنها فشلت في تنبؤات كثيرة، كالقول بنهاية العالم، وهذا القول قد يضايق النصراني العادي، بل قد يصدمه؛ ولكن بالنسبة للعالم النصراني فقد أصبح ذلك عنده حقيقة مسلم بها [1] لما أجراه من أبحاث، ولما علم من واقع الإنجيل.

ثانيًا: الشواهد على التحريف من الأناجيل:
أ- جاء في إنجيل مرقس: أن المسيح قال لتلاميذه: (اذهبوا إلى العالم أجمع واكروزا بالإنجيل للخليقة كلها، من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدان، وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي، ويتكلمون بألسنة جديدة، يحملون حيات، وإن شربوا شيئًا مميتًا لا يضرهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرءون) [2].
ففي هذا النص حجة على النصارى من وجهين:
الوجه الأول: قولهم عن عيسى إنه أمرهم أن يبشروا بالإنجيل فدل ذلك على أن إنجيلاً أتاهم به وليس هو عندهم الآن، وإنما عندهم أربعة أناجيل متغايرة، وليس

[1] انظر: المناظرة بين الإسلام والنصرانية (35 - 50).
[2] انظر: الفصل لابن حزم، (2/ 139) وعزاه المحقق إلى إنجيل مرقس، والإصحاح (16/ 15 - 18).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست