responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 265
الفصل الرابع الكتب السماوية
تمهيد: إن من أركان الإيمان الاعتقاد بالكتب السماوية، وأنها من عند الله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك من البشر من أنكر الكتب السماوية جملة وهم الملاحدة، وهناك من حرف الكتب السماوية وأضاف إليها ما لم ينزل الله به من سلطان، وهم اليهود والنصارى وقعوا في الغلو وفي الإفراط وابتعدوا عن الصراط المستقيم، وقد اتضح ذلك عندما تكلمنا عن منهج الوسطية في توحيد الله وأسمائه وصفاته، حيث رأينا ما وقع فيه اليهود من التحريف، وما وقعت فيه النصارى كذلك، وقد وضَّح الله سبحانه وتعالى ما وقع فيه أهل الكتاب من التحريف والتبديل.

المبحت الأول تحريف اليهود وتزويرهم
أما اليهود فقد تفننوا في التزوير، وأضافوا في كتابهم المقدس وحذفوا منه واتبعوا كافة الأساليب الشيطانية وقد بين الله في كتابه العزيز أنواعًا من تحريف اليهود للتوراة:

أولاً: إلباس الحق بالباطل:
كان بنو إسرائيل يخلطون الحق بالباطل، بحيث لا يتميز الحق من الباطل، وقد سجل القرآن الكريم هذا الجرم عليهم، قال سبحانه: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 40 - 42] وقال سبحانه: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} [آل عمران: 71].
ومن أبلغ الصور وأقبحها في إلباس الحق ادعاء الكهنة والأحبار -في التوراة

نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست