نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 257
شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، وأنه جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ثم شرع في السؤال [1].
ب- لهم أجنحة:
ومن صفاتهم الخلقية التي أخبرنا الله بها أنه جعل لهم أجنحة يتفاوتوِن في أعدادها، فقال سبحانه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: 1]
هذا ما أخبرنا به الله عز وجل عن الملائكة من حيث خلقتها، ونؤمن به كما جاء، ولا نسأل عن غيره ولو كان في التفصيل نفع لعباد الله لما حجب عنهم معرفته، فهو اللطيف الرحيم بهم، يعلمهم الحق والخير، وهذا من حكمة القرآن وهدايته إلى الصراط المستقيم ووسطيته في الأمور.
... [1] انظر: البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل، (2/ 14).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 257