نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 255
والذي يجمع الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، التي تكلمت عن الملائكة، وأوصافهم وأعمالهم وأحوالهم، يلاحظ: أنها تناولت في الغالب ما بين علاقتهم بالخالق سبحانه وبالكون، والإنسان، فعرفنا سبحانه من ذلك على ما ينفعنا في تطهير عقيدتنا، وتزكية قلوبنا وتصحيح أعمالنا.
وأما حقيقة الملائكة، وكيف خلقهم، وتفصيلات أحوالهم، فقد استأثر سبحانه بها، وهذا من وسطية القرآن وحكمة الرحمن حيث سبحانه وتعالى يعرف الناس في حدود ما يحتاجون إليه، ويصلح أحوالهم في المعاش والمعاد، وما تطيقه عقولهم فالله سبحانه وتعالى لم يطلعنا على جميع المغيبات، سواء منها ما تعلق بجلاله وصفاته وأسمائه وما تعلق بمخلوقاته الغيبية، والمؤمن الصادق يقر بكل ما أخبر به الخالق مجملاً أو مفصلاً، ولا يزيد على ذلك، ولا ينقص منه، ولا يتكلف البحث عن ما لا ينفعه ولا يخوض فيه [1].
... [1] الإيمان: لمحمد نعيم ياسين (47).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 255