responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 253
الفصل الثالث الملائكة
تمهيد: إن الإيمان بالملائكة أصل من أصول الاعتقاد، لا يتم الإيمان إلا به، والملائكة من عوالم الغيب التي امتدح الله المؤمنين بها، تصديقًا لخبر الله سبحانه وإخبار رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد بين الله سبحانه وتعالى في كتابه وسنة نبيه هذا الموضوع بحيث أصبح -عند من اطلع على هذه النصوص- الإيمان بها واضحًا، وليس فكرة غامضة، وهذا ما يعمق الإيمان ويرسخه, فإن المعرفة التفصيلية أقوى وأثبت من المعرفة الإجمالية.
وبين الله سبحانه وتعالى الانحراف الذي وقع فيه الناس في اعتقادهم في الملائكة منذ القديم فهناك من عبدهم، وهناك من ظن أنهم بنات الله، وأما الفلاسفة فإنهم يرون أن الملائكة هم الأفلاك التي نراها في الفضاء وبعضهم أنكر وجودها، وأما اليهود فعادوا بعضهم ووصفوا الملائكة بأنهم يشربون ويأكلون [1].
كما ذكرت التوراة المحرفة في سفر التكوين وبعض أسفارهم أن الملائكة لا تأكل ولا تشرب واضطرب أمرهم في هذا الشأن، واستزلهم الشيطان وتصور التوراة جبريل عليه السلام بأنه شيطان -لعنة الله على اليهود- يصنع الغواية، يغوي الأنبياء؟
قالت التوراة المحرفة: (قد رأيت الرب جالسًا على كرسيه، وكل جند السماء وقوف لديه، عن يمينه وعن يساره فقال الرب: من يغوي آخاب فيصعد ويسقط في رامون جلعاد، فقال: هذا هكذا وقال: ذاك هكذا، ثم خرج الروح -يعني- جبريل ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه، وقال له الرب بماذا؟ فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه فقال: إنك تغوية وتقتدر؟ فاخرج وافعل هكذا) [2].

[1] الإسلام في مواجهة الاستشراق، عبد العظيم المطعني، (195).
[2] سفر التكوين: الإصحاح (18) الفقرات (1 - 8).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست