نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 189
وفي سورة التكوير {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} [التكوير: 26 - 28] وهذه الآية نص في أن القرآن كله دعوة للاستقامة والسير على المنهج الحق، قال القرطبي (إن هو) يعني القرآن {إِلاَّ ذِكرٌ لِلْعَالَمِينَ} أي موعظة وزجر: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} أي يتبع الحق ويقيم عليه [1].
ومما سبق يتضح لنا أن سورة الفاتحة وضعت القاعدة والمنطلق ورسمت المنهج وحددت معالمه ثم جاءت الآيات بعد ذلك مقررة لذلك وداعية له.
... [1] انظر: تفسير القرطبي (19/ 343).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 189