responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 184
المبحث الأول
التعريف بالقرآن الكريم
أولا: معنى القرآن في اللغة:
القرآن من مادة قرأ، ومنه قرأت الشيء فهو قرآن: أي جمعته، وضممت بعضه إلى بعض، فمعناه: الجمع والضم. ومنه قولهم: ما قرأت هذه الناقة سلي قط، وما قرأت جنينا، أي لم تضم رحمها على ولد [1].
قال أبو عبيدة [2]: -رحمه الله-: ( ... وإنما سمى قرآنا لأنه يجمع السور يضمها، وتفسير ذلك في آية القرآن، قال الله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) [القيامة: 17]، مجازة: تأليف بعضه إلى بعض ... )، ثم قال: وفي آية أخرى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) [النحل: 98] مجازه: إذا تلوت بعضه في إثر بعض، حتى يجتمع وينضم بعضه إلى بعض، ومعناه: يصير إلى معنى التأليف والجمع، ثم استشهد على هذا المعنى، بقول عمرو بن كلثوم [3].
ذراعي حرة أدماء بكر ... هجان اللون لم يقرأ جنينا (4)

أي لم تضم في رحمها ولدا قط فسمي القرآن قرآنا، لأنه جمع القصص، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والآيات والسور بعضها إلى بعض [5].
ويوذكر أبو بكر الباقلاني [6]: أن القرآن يكون مصدرا واسما: مصدرًا كما في

[1] انظر: الصحاح للجوهري، مادة قرأ: (1/ 65).
[2] هو معمر بن المثني التيمي مولاهم البصري، النحوي، صاحب التصانيف، ولد سنة (110هـ)، ومات سنة (209هـ) وقيل: (210هـ). انظر سير أعلام النبلاء (9/ 445).
[3] هو عمرو بن كلثوم التغلبي من أصحاب المعلقات السبع، ومن كبار شعراء الجاهلية، انظر: شرح المعلقات السبع (180).
(4) انظر: شرح القصائد السبع الطوال، لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري (380).
[5] مجاز القرآن لأبي عبيدة معمرة التيمي (1/ 1 - 3).
[6] انظر: لسان العرب، كتاب (أ-ب) فصل الهمزة، باب قرأ: (1/ 128).
ويروى عن الشافعي -رحمه الله-: أن القرآن اسم على لكتاب الله، غير مشتق: كالتوراة، والإنجيل
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست