responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 135
الفصل الرابع
الحكمة
تمهيد:
إن الحكمة ملمح من ملامح الوسطية، وبيان هذا: أن التوسط هو توسط معنوي، وتحديد هذا التوسط يكون بمراعاة جميع الأطراف، تحقيقا للمصالح، ودرءا للمفاسد، وهذه هي الحكمة الشرعية وبعبارة أخرى: فإن الوسطية أمر نسبي، يخضع تحديده لعوامل عدة لابد من مراعاتها، ولا يتحقق ذلك إلا بإتقان الحكمة. ومن أجل إلقاء مزيد من الضوء على هذه الحقيقة سأبين الحكمة في اللغة وفي الاصطلاح الشرعي وعند المفسرين وأنواعها ودرجاتها وبعض الأمثلة في تطبيقها.

المبحث الأول
الحكمة في اللغة والاصطلاح
أ- في اللغة: جاءت الحكمة في اللغة بعدة معان، منها:
1 - تستعمل بمعنى: العدل، والعلم، والحلم، والنبوة، والقرآن، والإنجيل، وأحكم الأمر: أتقنه فاستحكم ومنعه عن الفساد [1].
2 - والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها حكيم [2].
3 - والحكيم: المتقن للأمور، يقال للرجل إذا كان حكيما: قد أحكمته التجارب [3].
4 - والحكم والحكيم هما بمعنى: الحاكم والقاضي، والحكيم فعيل بمعنى فاعل، أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها، فهو فعيل بمعنى: مفعل [4].

[1] القاموس المحي، باب الميم، فصل الحاء، (1415).
[2] لسان العرب، باب الميم، فصل الحاء، (12/ 143).
[3] النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الكاف، مادة حكم (1/ 119) انظر: لسان العرب، باب الميم فصل الحاء، (12/ 140).
[4] انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الحاء مع الكاف، مادة: حكم: (1/ 419).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست