نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 123
المبحث الثالث
أدلة التيسير والوسع ورفع الحرج
من الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة والتابعين
أولاً: الأدلة من القرآن الكريم:
وردت آيات كثيرة جدًا تبين أن هذا الدين دين يسر، وأن الله قد رفع الحرج عن هذه الأمة فيما يشاق عليها، حيث لم يكلفها إلا وسعها، وسأبين أدلة التيسير، ثم أدلة رفع لاحرج، ثم أدلة عدم التكليف بغير الوسع والطاقة.
1 - أدلة التيسير والتخفيف:
قال تعالى: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، وقال سبحانه: (يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا) [النساء: 28]، وقال -عز وجل-: (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) وقال في سورة الشرح: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح: 5 - 6] وفي سورة الطلاق: (سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) [الطلاق: 7].
هذه بعض الآيات التي تفيد التيسير على هذه الأمة، قال القاسمي في تفسير آية البقرة قال الشعبي: (إذا اختلف عليك أمران، فإن أيسرهما أقربهما إلى الحق لهذه الأمة) [1].
وقد ذكر المفسرون في تفسيرهم لهذه الآيات أن الله أراد لهذه الأمة اليسر ولم يرد لها العسر [2].
2 - أدلة رفع الحرج:
من أقوى الأدلة في الدلالة على رفع الحرج قوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 78]. [1] تفسير القاسمي: (3/ 427). [2] انظر: تفسير الطبري (2/ 156) وتفسير ابن كثير (1/ 217).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 123