نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 121
المبحث الثاني
رفع الحرج
أ- في اللغة: الحرج: (أضيق الضيق، وحرج فلان على فلان: إذا ضيق عليه) [1].
ب- في الاصطلاح: (كل ما أدى إلى مشقة زائدة في البدن أو النفس أو المال حالا أو مآلا) [2].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله:
(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 78].
(توسعة الإسلام، ما جعل الله من التوبة والكفارات) [3].
وقال الضحاك [4] في تفسير الآية: (جعل الدين واسعا ولم يجعله ضيقا). وقال مقاتل بن حيان [5]: (لم يضيق الدين عليكم ولكن جعله واسعا لمن دخله، وذلك أنه ليس مما فرض عليهم فيه إلا وقد ساق إليهم عند الاضطرار فيه رخصة).
وبعد هذا التعريف للحرج يكون رفع الحرج هو:
(إزالة ما يؤدي إلى هذا المشاق الموضحة في التعريف، ويتوجه الرفع والإزالة إلى حقوق الله -سبحانه وتعالى-؛ لأنها مبنية على المسامحة، ويكون ذلك إما بارتفاع [1] لسان العرب (2) كتاب (ج، ح) باب (حرج) (233). [2] رفع الحرج في الشريعة الإسلامية (47). [3] تفسير الطبري (17/ 206). [4] هو المفسر الثقة الضحاك بن مزاحم الهلاك أبو القاسم، ويقال: أبو محمد الخراساني، روى عن طائفة من الصحابة، ولم يثبت له سماع من أحد من الصحابة، وثقة الإمام أحمد، والدراقطني، وغيرهما. كان جليل القدر والعلم في التفسير، أخذ منه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، توفى سنة 102هـ، العبر (1/ 94) تهذيب التهذيب (4/ 453) سير أعلام النبلاء (4/ 449). [5] أصله من بلخ، ويقال له الخراساني المروزي، وهو أزدي بالولاء، انتقل إلى البصرة وعاش بها يروي على ضعفه وسقوطه عن بعض العلماء عن أئمة، كابن سيرين وعمرو بن شعيب والزهري اتهمه أكثر الأئمة بالكذب والضعف في الرواية والنكارة في الحديث، والجسارة على الكذب، وغير ذلك من الأوصاف الجارحة، توفى سنة (150هـ) انظر: ترجمته المجروحين لابن حبان (3/ 14).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 121