responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 103
الإسلام) وهو يتحدث عن اضطهاد الفرس للمسيحيين، موازنا بين سلوكهم وسلوك المسلمين: ولكن مبادئ التسامح الإسلامي حرمت مثل هذه الأعمال - التي كان يمارسها الفرس على رعاياهم من المسيحيين التي تنطوي على الظلم - بل كان المسلمون على خلاف غيرهم، إذ يظهر لنا أنهم لم يألوا جهدًا في أن يعاملوا كل رعاياهم من المسيحيين بالعدل والقسطاس) [1].
وقال عن إيثار أهل القدس وفلسطين لحكم المسلمين واغتباطهم به: (ومن المؤكد أن المسيحيين من أهل هذه البلاد، أي: القدس قد آثروا حكم المسلمين على حكم الصليبيين) [2].
3 - شهادة واعتراف المستشرق الأمريكي وول ديورانت: وهذا مستشرق يهودي صهيوني حاقد وضع في كتابه (قصة الحضارة) السم في الدسم، وطعن في الإسلام ونبيه -صلى الله عليه وسلم- وتعرض للمسيح -عليه السلام- بالطعن كثيرا، مما يجعلني أن أحذر من هذا الكتاب وأذكر من أراد أن يطلع عليه أن يتوخى الحذر ويتنبه لتلك السموم التي نشرها في كتابه هذا، ومع هذا أراد الله أن يظهر الحق على لسان هذا العدو اللدود.
يقول ديورانت مبينا أوضاع حال أهل الذمة الذين يعيشون في ظل الدولة الإسلامية: ولقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون [3] واليهود، والصابئون [4] يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص، وضريبة

[1] ترجمة حسن إبراهيم وزملائه (88).
[2] الدعوة إلى الإسلام (116).
[3] الزرادشتيون: اتباع زرادشت بن بورشب وهو رجل ظهر في أذربيجان في زمان الملك كشتاسب بن الهراست، وزعم أنه نبي، وله كتاب يسمى (زنداوستا) زعم أنه أنزل عليه، وكان يدعو إلى عبادة الله، والكفر بالشيطان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم دخل التحريف الزرادشتية وآلت إلى أن أصبحت ديانة ثنوية مجوسية، انظر: الشهرستاني، الملل (2/ 41).
[4] الصابئة: نوعان حنفاء موحدون، وصابئة مشركون يعبدون الكواكب، انظر: ابن تيمية، الرد على المنطقيين (288).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست