responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 989
• وكذا وجود الأحزاب السياسية لم يؤد إلى تفرق الشعب الأمريكي وشعوب أوربا، بل هي أكثر وحدة وتماسكا من مجتمعاتنا التي تعيش كل صور التمزق الفئوي
• لهذا رأينا بالتجربة المشاهدة في أمم الغرب والشرق ارتباط العدل بالاستقرار والقوة مع أن تلك الأمم تؤمن بحقها الطبيعي في الثورة ومع ذلك فهي لا تحتاجها فأصبح إيمانها بهذا الحق قوة ردع تمنع الظالم من الاستبداد بهم {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 179]
• بينما مجتمعاتنا التي لا تؤمن بحقها في الثورة سواء باسم الدين أو الوطنية .. ألخ ومع ذلك هي أقل المجتمعات استقرارا بل تتخطفها الفتن والاضطرابات
• فإيمان تلك الشعوب في حقها في الثورة قائم على أساس أن السلطة وكيل عنها تعبر عن إرادتها فحين تستبد فللشعوب الحق في الثورة عليها وتغييرها وهذا وحده كاف في منع الاستبداد عندهم فلا تحدث ثورات واضطرابات
• بينما عدم إيمان شعوبنا في حقها في الثورة لأنها أصلا لا ترى حقا لها في الوطن والأرض فضلا عن السلطة فهي تعيش أزمة هوية عميقة مما جعلها سلبية وقد أدى ذلك إلا طغيان الطغاة حين اطمأنوا أن الأمة لن تثور عليهم فأفضى ذلك إلى عدم الاستقرار
• فلا إيمان الشعوب الغربية بالثورة أفضى إلى فتن واضطرابات بل هي أكثر استقرارا وقوة ولا إيمان شعوبنا بعدم حقها في الثورة أدى لاستقرارها وقوتها
• وأخطر ما تكون السلبية حين تفلسف باسم الدين وهنا تتعطل قدرات العقول عن الاستفادة من التجارب والسنن والنواميس فضلا عن العجز عن فهم الدين نفسه
• والتجارب الإنسانية المعاصرة أولى من التجارب التاريخية التي تختلف ظروفنا عن ظروفها فإذا ثبت أن التجربة مصدر معرفي صحيح فلا حرج من الاستفادة منها كالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة والتنافس بين أحزاب منظمة وفق برامج عمل تحقق مصالح الشعب
• والبديل عن التعددية هو الاستبداد والاستفراد بالسلطة من فرد أو فئة ولا طريق ثالث بينهما وتجربة لبنان ليست نموذجا بل طائفية وفساد وليست تعددية
• وهناك شروط كثيرة لتحقيق العدل فالحرية السياسية والتعددية والتداول السلمي للسلطة أحدها فقد توجد حرية وتعددية ولا يوجد عدل لتخلف الشروط الأخرى
• فلا حرية للمواطن في ظل وطن تحت احتلال ونفوذ أجنبي مهما سمح الاحتلال بحرية الصحافة والانتخابات كما هو حال مصر تحت الانتداب والعراق اليوم
• وجاء في الحديث عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ» ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] سنن ابن ماجه (1/ 19) (48) حسن

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 989
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست