responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 969
ومن ثم فقد ركز أعداء الإسلام عليه تركيزا شديدا حتى أفقدوه رسالته ومهتمه الأساسية، فصار بوقا للأنظمة الحاكمة يجمل قبحها، ويبرر جرائمها ......
---------
والذي سوف يحمي هذه الثورة من الطغيان أو يتسلق عليها أي انتهازي أو وصولي هو بجعل رسالة المسجد حرة مستقلة غير خاضعة لرقابة رئيس الدولة ....
وأنا أرى أنه من الواجب علينا لحماية الثورة وتقديرا لجهود أهل المساجد أن نشكل هيئة لكبار العلماء تكون منتخبة من قبل العلماء وليست معينة من قبل الحاكم، وأن تكون هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية، ويكون فيها جميع العلماء الذين شاركوا في الثورة أو دعموها سواء كانوا في الخارج أو الداخل، ويستبعد منها علماء السوء أو العلماء الذين وقفوا على الحياد أثناء ثورتنا المباركة .... أو أرباع العلماء وأنصافهم ....
وأن تقوم هذه الهيئة بالإشراف على جميع الشئون الدينية في البلاد وتعيين المفتين والخطباء والأئمة والمدرسين الدينيين وخدام المساجد وبناء المساجد والهيئات والجمعيات الخيرية ....
وهي التي تحدد الخطب أو موضوعاتها حسب حاجة البلد والأمة لذلك، ولكن يجب التركيز على تربية الأمة المسلمة عقديا وأخلاقيا وسلوكيا بحيث ننشئ جيلاً صالحاً يعبد الله وحده لا شريك له، ولا يسجد لغير الله تعالى، ولا يعظم غير الله تعالى .. {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
جيلاً ليس همه الشهوات والموبقات .... بل همه مرضاة الله تعالى وإقامة حدوده وشعائره، ونشر دينه في الأرض، جيل قادر على التحرير بعد أن تحرر مما سوى الله تعالى من شهواته ومن شيطانه ومن نفسه ومن الطواغيت وغيرهم ... قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]
ولا يستطيع رئيس الدولة عزل أي واحد منها إلا من خلال الهيئة وبموافقة الأكثرية عليه، حتى تمنع الحاكم من الاستبداد والتفرد بالحكم أو ظلم العباد هو أو أي واحد من الجهاز التنفيذي، بل وتشرف على تطبيق القوانين الشرعية، وتكون منها هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحسبة أيضا، لكي تكون الحامي والحارس الأمين على نفوس وأموال وأعراض الناس جميعاً ... ولا يوجد لأحد حصانة سواء في هذه الهيئة أو في الدولة كلها بما فيها رئيس الدولة المنتظر ...
فالحصانة هي لشرع الله تعالى وحده، فلا أحد فوق القانون كائنا من كان، رئيس أو مرؤوس، وهذا الذي يحمي البلد من الهزات ومن الفساد ومن المعاصي والمنكرات .....

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 969
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست