responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 867
ولم ينصر ثورتنا المباركة إلا عدد قليل من المشايخ المشهورين أمثال آل الرفاعي والصياصنة وكثير من علماء حمص ... وبعض المدن الأخرى ....
لكن هذه الثورة المباركة منصورة بإذن الله تعالى بهم وبغيرهم
لكن من العار ثم العار أن يكون المشايخ الذين خارج الشام بل ومن غير الشاميين أحرص على انتصار الثورة السورية من مشايخ الشام الذين يغطون في سبات عميق
--------
أما أولئك الذين ذهبوا لحضور الإفطار مع الطاغية الصنم فهؤلاء منافقون عليمو اللسان ... ولا أحد يجبرهم على حضور ذلك
وأنا أعرف عندما كنت بالشام كان المشايخ يتسابقون لحضور مثل هذه مأدبة لكي يطالبوا بوظيفة لهم أو لبعض أولادهم ..... ولا يهمهم أمر الشام لا من قريب ولا من بعيد، المهم التسبيح بحمد الطاغية وتمجيده
ولم يكن النظام يوافق إلا على قلة قليلة منهم ممن عرف نفاقهم ودفاعهم المستميت عن النظام الطاغوتي مسبقاً ......
عن أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي مِنَ الدَّجَّالِ " فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ: "الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ " مسند أحمد ط الرسالة (35/ 223) (21297) صحيح لغيره
---------
وهناك عدد غير قليل من علماء الشام الكبار لا نسمع لهم صوتا ولا كلمة فيما يجري من مجازر على الشعب السوري إما خوفا على مصالحهم ومشاريعهم أو خوفا على أنفسهم من بطش الطاغية الصنم أو لحب الدنيا وكراهية الموت .... وكأنهم يخافون من الطاغية الصنم أكثر من خوفهم من الله تعالى ...
وكأنهم لم يقرؤوا سيرة العلماء الأخيار الأبرار الذين صدعوا بالحق فخلدوا في التاريخ وانتفعت بهم الأمة وما زالت، أمثال الإمام العز بن عبد السلام والنووي وابن تيمية وغيرهم كثير .....
قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} [آل عمران]
----------

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 867
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست