نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 797
(8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)} [التوبة: 7 - 10]
--------
عاشراً -وبما أن أهل الشام هم يعرفون واقعهم وواقع الدول العربية أو المجاورة لهم تماما، فلم يطلبوا منهم ذلك أبدا؛ وإنما طلبوا منهم أقل القليل الذي لم يتحقق إلى الآن .....
ولن يطلب أهل الشام من أعداء الإسلام أن يساعدوهم للتخلص من الطاغية الأسد لأنهم يعلمون الثمن الباهظ الذي سوف يدفعونه بعد سقوط الأسد ......
---------
الحادي عشر- كثير من الدعوات لتحويل الانتفاضة السورية المباركة إلى ثورة مسلحة إما صادرة من أبواق النظام نفسه من أجل إيجاد غطاء شرعي لسحق الانتفاضة بقوة والعالم سوف يعذرهم تماما والذي يؤيد ثورتنا اليوم سوف يعارضها غدا تماما، وهذا ما يسعى إليه النظام الطاغوتي في الشام .....
وإما من بعض جهات المعارضة السورية التي تريد ركوب الموجة ولاسيما بعد تلقيها بوعود من هنا وهناك أنه سيكون لهم شأن في الشام بعد سقوط النظام الأسدي .... فهم يريدون الغنيمة عاجلاً غير آجل .... وهؤلاء لا علاقة لهم بالانتفاضة السورية وإن صاروا يتصدورن بعض الفضيائيات ويتكلمون باسم الانتفاضة زورا وبهتاناً ...
وإما أناس عندهم غيرة على الدين ولكنهم ينقصهم العلم الشرعي الدقيق والعلم بالواقع المعاش، فيصدرون الفتاوى غير المدروسة والتي تجانب الواقع والصواب ... ويريدون فرضها على الشعب السوري دون أن يدروا نتائجها الوخيمة .....
--------
الثاني عشر - أصدر العلماء في الكويت وفي بلاد الحرمين الشريفين فتاوى تبين كفر هذا النظام ووجوب إزالته ولو بالقوة .....
ولكنهم جميعاً قالوا:
إن أهل الشام أدرى بمصلحتهم في بقائها سلمية أو تحويلها لثورة مسلحة ......
وهذا هو الحق بلا ريب الذي يوافق الشرع الواقع ....
--------
الثالث عشر - ما أورده الأخ الفاضل حول تكوين الدولة الإسلامية ومشروعية الجهاد، لا علاقة له بموضوع الثورة السورية نهائيا، وإنما هو وارد في وجود جماعة تريد تكوين دولة إسلامية فلا بد من التدريج والأخذ بالخطوات المشابهة في تكوين الدولة الإسلامية ....
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 797