responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 444
الحسم يأتي من عندكم
ولحقوا حالكم فالتاريخ الآن يكتب وهو لا ينسى
ورحم الله الإمام الشافعي إذ قال:
نعيب زماننا والعيب فينا .... وما لزماننا عيب سوانا
والسلام عليكم
---------
جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم وثبت أهلنا في الشام على الحق وبصرهم به
فلا شك أنه على جميع أهلنا في الشام الثورة على هذا النظام الإجرامي الطاغوتي، فالقضية ليست قضية درعا ولا حوران بل قضية الشعب السوري كله الذي يرزح تحت الاحتلال الأسدي منذ نصف قرن
ونحن لا نشك أن أدوات البطش والقمع التي استخدمها هذا النظام الإجرامي منذ قيامه أرعبت الناس وأرهبتهم ...
ولكن هذه الانتفاضة المباركة أعادت الإيمان الحقيقي إلى النفوس، فكلما خرج الناس متظاهرين صادحين بالحق كلما قوي إيمانهم وزادت عزيمتهم، وكلما بطش بهم هؤلاء المجرمون الذين لا يرقبون في مؤمن ولا مؤمنة إلا ولا ذمة كلما أيقنوا أن هذا النظام على الباطل وهم على الحق، فتمسكوا به أكثر
والله تعالى قد حذرنا من أراجيف شياطين الإنس والجن أن تخفينا من هؤلاء المجرمين، قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} [آل عمران]
ولمَ يخاف المؤمن من غير الله تعالى والأمر كله بيد الله تعالى؟
قال تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 13]
والمؤمن يعلم أنه لا يصيبنا أي شيء إلا بإذن الله تعالى، قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)} [التوبة]

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست