نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1947
أرى ان المشكلة تنحصر في مصدر العبارة والهدف التي أطلقت له في الأساس
==============
الرد
العبارة أخي الكريم باطلة
والذين قالوها وأطلقوها ملاحدة، ولا يجوز قياس الإسلام بغيره من كل مبادئ الأرض ....
والإسلام لم يظلم أحدا، والمسلمون عبر التاريخ كله لما كان الإسلام هو الميهمن على حياة الناس لم يظلموا أحدا، وما روجه أعداء الإسلام من أكاذيب وافتراءات بعكس ذلك لا يجوز تصديقه أبدا ....
فأمة الإسلام أرقى وأفضل وأنظف وأطهر أمة عرفها التاريخ كله ....
قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران:110]
-----------
أما قولك "هذا الشعار مقبول إذا كان المقصود به هو عدم إدخال الدين في كل قضية"
فيقال لك:
هذا قول باطل، فالدين الإسلامي هو من عند الله تعالى وليس من عند البشر، والله تعالى قد شرَّع لنا كل ما نحتاج إليه في أمور حياتنا كلها من كيفية الدخول للحمام حتى كيفية الوضع في القبر ....
قال تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3]
وقال تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [الأنعام:31]
فمن زعم أن الدين الإسلامي لم يستوعب جميع أمور الحياة فقد كفر بالله تعالى، لأنه كذَّب الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وعامة المسملين
ونحن إذا اختلفنا في أي شيء فمرجع ذلك لفض هذا الخلاف ليس الأمم المتحدة ولا القانون الفرنسي ولا القانون الأمريكي أو البريطاني، بل كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فقط، ولا يحل الرجوع لغيرهما
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء:59]
وَفِي هَذِهِ الآيَةِ يَأمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ بِإِطَاعَتِهِ تَعَالَى، وَبِالعَمَلِ بِكِتَابِهِ، وَبِإِطَاعَةِ رَسُولِهِ، لأَنَّهُ يُبَيِّنُ لِلْنَّاسِ مَا نَزَلَ إِلَيْهِمْ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَيُبَلِّغُ عَنِ اللهِ شَرْعَُ وَأَوَامِرَهُ، كَمَا يَأْمُرُ اللهُ بِإِطَاعَةِ أُوْلِي الأمْرِ، مِنْ حُكَّامٍ وَأُمَرَاءٍ وَرُؤَسَاءٍ جُنْدٍ، مِمَّنْ يَرْجِعُ النَّاسُ إلَيْهِمْ فِي الحَاجَاتِ، وَالمَصَالِحِ العَامَّةِ، فَهَؤُلاءِ إذَا اتَّفَقُوا عَلَى أَمْرٍ وَجَبَ
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1947