نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1887
، وليس هذا موضع المقال، ولكن برأيي أن التوفيق جانب أبا توفيق لأنه جاء بعد سنين والأسد لم يكن ينتظر فتواه فقد نكل وسجن وعذّب وقتل ونفى بل دمر بعض المدن، فجاء الشيخ ليحمل إثم بعض هذه الدماء، وهذا شأنه لا يشاركه فيه أحد، ولقد كان غنياً عن ذلك، وكان يكفيه أن يتناول الموضوع نظرياً وأما إنزاله على الواقع المحدد فله مقدمات كثيرة وحيثيات متعددة قد تختلف فيها وجهات النظر، وللشيخ رأيه وسوف يسأل عنه
لن نقف مع النيات فالحكم عليها لرب البريات، لكن الذي نجزم به ويجزم به كل من يعرف الشيخ عن قرب أنه لا يمكن أن يقول كلمة إلا عن قناعة فليس للإكراه طريق إليه، فالشيخ لا يقول إلا ما يريد ولا يكتب إلا ما يرغب
-----------
ولندع كل هذا لنناقش الشيخ فيما تكلم به على الملأ في الفضائية السورية فسمعه العالم كله، ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه مفبرك عليه، والشيخ ما طفق يصرح به في كل اللقاءات والمناسبات، وكان آخر ذلك في لقاء الأئمة والخطباء الذي حضره الوزير ابن الوزير محمد عبد الستار السيد وتحدث فيه الشيخ عما يدور من أحداث
إن الصواب قد جانب الشيخ في مسألة ليست من قبيل الرأي بل من قبيل الخبر والنقل الذي لا يحتمل إلا صدقاً أو كذباً فالقاعدة تقول (إن كنت ناقلاً فالصحة أو مدعياً فالدليل) فلقد قال الشيخ عن المتظاهرين إنهم لا يركعون ولا يسجدون بل (ينتعلون) المسجد، وهذا مغاير للواقع فلقد علم القاصي والداني أن كل المظاهرات يخرج أهلها فيتظاهرون خارج المساجد وهم من المصلين الراكعين الساجدين الذاكرين، أما أولئك -رجال الأمن- الذين ينتظرونهم في خارج المسجد عقب صلاة الجمعة هم الذين لا يركعون ولا يسجدون، وهم الذين انتعلوا المساجد ودنسوا حرمتها في (عمري) درعا وبانياس وجبلة وغيرها، هم الذين هدموها في تلبيسة والرستن وفي قرى حوران، وهم الذين خالفوا قول الله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) فهتفوا داخل المساجد (الله سوريا بشار وبس) وهتفوا (بالروح بالدم نفديك يا بشار)
يا فضيلة الشيخ إن علماء حمص يركعون ويسجدون ولا ينتعلون المساجد وليسوا حثالة، وعلماء الشام الذي صدروا بيانهم ورفضت المشاركة فيه وعلى رأسهم شيخ القراء الشيخ كريّم والبرهاني والرفاعيان أسامة وسارية والصاغرجي ليسوا من الحثالة، وعلماء بانياس ليسوا حثالة
-------------
وقولك أكثر من مرة يا فضيلة الشيخ أنّ هناك أموالاً توزع على المتظاهرين، فهذا نقل غير صحيح وادعاء ليس صادقاً، ولا يغرنك الأموال المضبوطة على الشاشة السورية من الدولارات والليرات، ولا أظنني من السذاجة أن أصدق أن رجلاً يخرج ليقتل سواء على يد (الأمن أو الجيش أو الشبيحة أو
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1887