responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1803
لقد آن الأوان أن نُري العالم مَن نحن، آن الأوان أن يعرف الناس ما لم يعرفوه بعدُ عن هذا الشعب الأبيّ الكريم. أمَا إنّا ما تجنبنا الحرب خائفين، ولا عُدنا أصلاً نعرف ما هو الخوف بعدما كان منا ومن نظام الإجرام ما كان؛ لقد اخترنا لأنفسنا ما ظنناه أهون السبيلين وضَنَنّا بدماء الأبرياء أن تسيل في غير ضرورة، أمَا وقد اختار النظام الحرب فليعلم -وليعلم العالم معه- أنّا نحن أبناء الحرب، فإنا قد رضعنا مع الحليب الإباء والكرامة يوم رضعنا من أمهاتنا الحليب، وإنا قد وهبنا أبناءنا وذرارينا لله وهم ما يزالون نُطَفاً في الأرحام، ولقد قالها المختار وإنّا له متابعون: ننتصر أو نموت.
يا أيها الناس: إنها ما وُجدت في التاريخ أمةٌ الموتُ أحبّ إلى قلوب أبنائها من الحياة مثلنا، وإنّا لا نصبر على سماع منادي الجهاد ولا طاقة لنا إذا سمعنا النفير بالقعود، وما شيءٌ أحبُّ إلينا من الجهاد والشهادة في سبيل الله، ولولا أنا علمنا أن الاحتجاج السلمي جهاد، بل من أعلى طبقات الجهاد، لقول إمامنا وسيدنا ورسولنا عليه صلاة الله وسلامه: "سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"، لولا ذلك لما رأيتم في أيدينا غصنَ زيتون قط، بل البندقية إن ملكنا البندقية، أو العصيّ والرماح إن عزّ الجديد من السلاح.
وليعلم العالم الذي يخوّفه نظامُ الإجرام ورأسُ عصابة الإجرام بالويلات والزلازل أن الزلزال الحقيقي هو الذي يصنعه أهل الشام إذا ضيم أهل الشام، وأنهم بركانٌ إذا تفجر ولَفَظ حممه لم يبلعها من بعد أبداً، وأن في هذا الشعب مليون مجاهد إذا استُنفروا نفروا وإذا استُنهضوا نهضوا، إذا لبس الواحد منهم لأْمَتَه لم يضعها إلا في بيت المقدس، فلا تفتحوا عليكم -يا سادة العالم- باباً لا قِبل لكم بسدّه، ولا تمتحنوا هذا الشعب فإنكم لا تعرفون إذا امتحنتموه كيف يخوض الامتحان.
ولي فرَسٌ للحِلْم بالحِلْم مُلجَمٌ ولي فرسٌ للجهل بالجهل مُسرَجُ
فمَن رامَ تقويمي فإني مُقوَّمٌ ومَن رامَ تعويجي فإني مُعَوَّجُ
يا دول العرب ويا دول العالم من شرق وغرب: لقد كظم شعب سوريا الأبيّ غيظه وحبس عن السلاح يده تسعة أشهر، وإن الحمل يبلغ تمامه في تسعة أشهر ولا يكون بعده إلا الوضع، ولقد عزمنا على أن نتحمل آلام المخاض -مهما تبلغ هذه الآلامُ- حتى نحصل على حريتنا كاملة غير منقوصة، وحتى نحقق أهدافنا كاملة غير منقوصة، بكم أو بغيركم، فإن كان في يدكم أن تصنعوا شيئاً فاصنعوه اليوم قبل الغد، فإنا لا ندري أنبقى على سلميّتنا إلى الغد أو يسبق النفير ويهبّ الناس إلى الجهاد.
إما أن تتحركوا فوراً، أو خَلّوا بيننا وبين عدونا فإنا نعرف ما نصنع بعدونا، ولا يلومَنّنا أحدٌ بعد اليوم.
-----------
بارك الله بكم وبالشيخ مأمون ديرانية
نعم ليست دعوتنا إلى سلمية الثورة تعني الذل والاستجداء لهذا أو ذاك

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1803
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست