|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1596 | ||||
|
على أننا نرى ما تَرون مَا يَحدثُ للمُسلميْن في سوريا فهو لم يحدث في أي بلاد في تأريخنا المعاصر، يتلقَّى الْمسلمون ضَرَبَات موجعة، الواحدة تلو الأخرى، تُسفكُ الدماءُ بلا هوادة وَتُستباحُ الأَعراضُ بلا شفقة ولكن الله تعالَى يقول: (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) [التوبة: 32 ولكم أن تتأملوا قبل شهر آذار (15 - 3) وتفكروا الآن ألم تزداد الثورة قوة إلى قوتها ألم تقوى العزائم من الأحرار والحرائر، وأعلنوا للعالم كله أن الشعب السوري لم ولن ينكسر وأنه رفع راية عالية خفاقة لانركع إلا لله، ومن توقع فشل الثورة لم يفقه ولم يفهم بل لم يقرأ التاريخ أبدا، بل هو جاهل بتاريخ الحضارات والأمم وكيف تنهار. اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأعلي كلمة الموحدين وأنصر الشعب السوري على القوم المجرمين أخوكم السلفي 2 - 11 - 2011 ــــــــــــ بارك الله بكم أخي الفاضل لا شك أن الثورة السورية المباركة سوف تنتصر على الطاغية الصنم وعصاباته المجرمة قريبا بإذن الله تعالى وكلما اشتدت الأزمة وكثرت الفتن والقتل والأذى كلما اقترب النصر بإذن الله تعالى قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214] خَاطِبَ اللهُ تَعَالَى الذِينَ هَدَاهُمْ إِلى السِّلْمِ، وَإِلَى الخُرُوجِ مِنْ ظُلْمَةِ الاخْتِلاَفِ، إِلى نُورِ الوِفَاقِ، بِاتِّبَاعِهِمْ هُدَى الكِتَابِ زَمَنَ التَّنْزيلِ، الذِينَ يَظُنُّونَ مِنْهُمْ أَنَّ انْتِسَابَهُمْ إِلى الإِسْلاَمِ فِيهِ الكِفَايَةُ لِدُخُولِ الجَنَّةِ دُونَ أَنْ يَتَحَمَّلُوا الشَّدَائِدَ وَالأَذَى فِي سَبيلِ الحَقِّ، وَهِدَايَةِ الخَلْقِ، جَهْلاً مِنْهُمْ بِسُنَّةِ اللهِ تَعَالَى فِي أَهْلِ الهُدَى مُنْذُ أَنْ خَلَقَهُمْ. فَيَقُولُ لَهُمْ: هَلْ تَحْسَبُونَ أَنَّكُمْ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ أَنْ تُبْتَلَوا وَتُخْتَبَرُوا كَمَا فُعِلَ بِالذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الأُمَمِ الذِينَ ابْتُلُوا بِالفَقْرِ (البَأَسَاءُ)، وَبِالأَسْقَامِ وَالأَمْرَاضِ (الضَّرَّاءُ)، وَخُوِّفُوا وَهُدَّدُوا مِنَ الأَعْدَاءِ (زُلْزِلُوا)، وَامتُحِنُوا امْتِحَاناً عَظِيماً، وَاشْتَدَّتِ الأُمُورُ بِهِمْ حَتَّى تَسَاءَلَ الرَّسُولُ وَالمُؤْمِنُونَ قَائِلِينَ: مَتَى يَأْتِي نَصْرُ اللهِ. وَحِينَما تَثْبُتُ القُلُوبُ عَلَى مِثْلِ هذِهِ المِحَنِ المُزَلْزِلَةِ، حِينَئِذٍ تَتِمُّ كَلِمَةُ اللهِ، وَيَجِيءُ نَصْرُهُ الذِي يَدَّخِرُهُ لِمَنْ يَسْتَحِقُّهُ مِنْ عِبَادِهِ الذِينَ يَسْتَيْقِنُونَ أَنْ لاَ نَصْرَ إِلاَّ نَصْرُ اللهِ. أيسر التفاسير لأسعد حومد (ص: 221، بترقيم الشاملة آليا) هكذا خاطب الله الجماعة المسلمة الأولى، وهكذا وجهها إلى تجارب الجماعات المؤمنة قبلها، وإلى سنته - سبحانه - في تربية عباده المختارين، الذين يكل إليهم رايته، وينوط بهم أمانته في الأرض ومنهجه وشريعته. |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1596 | ||||
|
www.eShia.ir