نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1579
إلى هذا الحد هان عليكم دماء أخوتكم في العروبة، وهتك أعراضهم؟
قد بح صوت حرائرنا ولم تلامس أسماعكم ونخوتكم، فالبعض ممن يحسب على الدين زورا قد حمّل القتيل مسؤولية قتله، وبرر للقاتل المسكين الذي فقد من مخزن سلاحه طلقة كان بحاجتها هناك، إلا أنه وجهها بعقيدته وذهنيته إلى صدر إنسان بنظر سارقي الأوطان مجرم إرهابي مندس يطالب بحريته وبرفع الجور والظلم وعدم إذلاله من جلاده.
هل تعتقدون أن النظام يكترث بكم وبقراراتكم ولكم في ميزانه وزنا؟
هل توقف القتل وإطلاق النار عندما دبت أقدامكم أرض بلادنا؟ أم اعتبرتموها ترحيباً وتشريفاً بكم؟؟.
هل أفرج عن المعتقلين وسحبت وحدات الجيش من المدن والشوارع وعاد لثكناته، والأمن لم يعد يرهب المواطنين ويرعبهم بالمداهمة والاعتقال، والإعلام لم يعد يخرج مسرحياته ومسيراته العفوية السمجة، والمعلم يتراجع عن مسح أوربة من الخارطة، والمفتي الحسون يتراجع عن تهديداته بالانتحاريين إلى أوربا وأمريكا وإنه كان يمزح ويلطف جو أمام المريميات اللبنانيات إكراماً لخاطركم؟؟
هل لنا أن نعتبر أنكم قد أبرأتم ذمتكم أمام بارئكم وشعبكم بالنتائج الايجابية التي خرجتم بها بعد اللقاء في قصر الشعب؟
هل نفهم أنكم قد منحتم النظام مهلة أخرى ليجهز على البقية الباقية من هذا الشعب البائس .. اليائس إلا من رحمة الله؟.
أليس من أجل خاطركم أعد النظام بكل طاقته التفاعلية من جماعة المحبكجية والهتفية والشبيحة والنبيحة استقبالا مهيبا يليق بكم وعلى مقولة " طعمي التم بتستحي العين " فكانوا كرماء معكم أكثر من حاتم الطائي نفسه، وذلك من خلال المسيرات العفوية المليونية ورفع أكبر شجرة سورية بحيث تشاهدونها من مكان إقامتكم؟.
ألم يأتكم نبأ عدد القتلى وعدد المتظاهرين بالمحافظات والإضراب العام وأنتم متربعين على أريكته؟.
لكي تعلموا مدى معزتكم .. ها قد نحر لكم النظام فلذة كبده " خليها تبين معكم " أليست هي أعظم من كبش فداء جدنا إسماعيل الذبيح عليه السلام؟.
من العادة عندنا أيها الوفد الكريم أن يمرروا الضيف من فوق الذبيحة ليعرف مكانته ومعزته وقدره وحسن ضيافته، وكم كنا ننتظر ونتوقع من معاليكم أن تذهبوا لموقع الجريمة أقصد لمكان مذبح الحرية، لتكن الصورة واضحة لكم وجلية، لكن يبدوا أن المضيفين أرادوا أن لا يجهدوكم بعناء السفر لتلك الأماكن المزروعة بالموت، فاكتفيتم بالمشاهد الكرنفالية من تلفزيون الدنيا حيث شاهدتم حقيقة ما يجري على الأرض، وما اصطادته الكاميرا من خدود الحسناوات التي رسمن علم البلاد عليه، وعلى
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1579