نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1505
الرجعية، الجمود، الكهنوت، شريعة الغاب، وتقرأ ذلك في الصحف والمجلات التي يكتبها أتباع الوثنيين. هذا كلام العلامة/ أحمد شاكر رحمة الله عليه. أما ابن القيم رحمة الله عليه يقول: من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول فقد حكَّم الطاغوت، وتحاكم إليه. محمد بن عبد الوهاب يقول: من الطاغوت الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى. الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمة الله عليه يقول: ومن الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون الوضعي اللعين، منزلة ما نزل به الروح الأمين. الإمام السيوطي رحمة الله عليه يقول: إن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه في المخالفة لما شرع الله على ألسنة أنبيائه ورسله، إنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس على بصيرته. الإمام ابن باز رحمه الله يقول: لا يتم إيمان العبد إلا إذا آمن بالله ورضي حكمه في القليل والكثير، وتحاكم إلى شريعته وحدها في كل شأنٍ من شئونه. أما الشيخ/ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية في قطر يقول: أما محاكم القوانين الوضعية فإنها من البلاء المبين على الناس أجمعين. ماذا يقول الله: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50]، وقال سبحانه وتعالى: وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ [المائدة:49] ويقول سبحانه: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً [الأنعام:114] ثم في النهاية يحذر الله المخالفين: فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] وجاءت الفتنة. انهيار اقتصادي، تمزق اجتماعي، انهزام عسكري، جرائم مخدرات، خمور، حشيش، ضياع، سرقات مقننة، كل ذلك عقوبة من الله رب العالمين! ألا فليبلغ الغائب الشاهد أن شرع الله يحفظ الأموال المنهوبة، ويحقن الدماء المسكوبة، ويصون الأعراض المسلوبة، ويعدل الأوضاع المقلوبة، وينصر الجيوش المغلوبة، شرع الله الذي لا إله إلا هو: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]. اللهم إنا نبرأ إليك من القوانين الوضعية، ونسألك اللهم تحكيم الشريعة الإسلامية، ونوجه إلى مجالس الأمة في عالمنا، احذروا احذروا من المكر والكيد الذي يقوم به الطواغيت، إذ يتآمرون على الشريعة فيسقطونها باسم الشعب، ورقبة الشعب كلها تريد الشريعة، احذروا من تلبيس الظلم تلبيساً نيابياً شرعياً فإن الله ينتقم. اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا سوءاً إلا صرفته، ولا عيباً إلا سترته وأصلحته، ولا مسافراً إلا حفظته، ولا غائباً إلا رددته، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا عدواً إلا قصمته. اللهم ثقل ميزاننا، وحقق إيماننا، وفك رهاننا، واجعلنا برحمتك في الفردوس الأعلى، وأرنا في اليهود وأعوانهم يوماً أسود، والنصارى وأنصارهم يوماً أسود، والشيوعيين وأشياعهم يوماً أسود، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم عليك بيهود العرب قبل يهود إسرائيل، اللهم شرد بهم من خلفهم يا رب العالمين! اللهم ثقة بحكمك وعلمك افتح بيننا
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1505