نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1080
للجميع، والحقوق للجميع، في ظل حكم راشد، يختاره الشعب، ويسود فيه النظام والعدل، وتصان فيه الحقوق والحريات العامة والخاصة.
كما إن قوتكم في عدالة قضيتكم، وفي سلمية ثورتكم، فمهما حاول النظام جركم إلى الدائرة التي يرسمها ويحسن إدارتها فلا تمكنوه منها، إلا ما يضطر إليه الإنسان دفاعا عن دمه وعرضه وماله، واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الشدة، وأن مع العسر يسرا!
---------
أيها الشباب الثوار ..
لقد بلغ النظام آخر مراحله، وهو في النزع الأخير، فلا يغرنكم تظاهره برباطة جأشه، فما ثَمَّ إلا الضعف والخور والانهيار الداخلي، ولا بد من تطوير أداء الثورة بما يناسب هذه المرحلة، من خلال ما يلي:
أولا: الإعلان عن تشكيل جبهة إنقاذ وطنية تمثل كل مكونات الشعب وقواه السياسية ولجانه الشبابية التي تشارك في الثورة في الداخل والخارج لا يستثنى منها أحد أراد المشاركة فيها.
ثانيا: اختيار لجنة وطنية للثورة تمثل الجبهة وتكون ناطقا وممثلا شرعيا للشعب السوري وثورته الشعبية.
ثالثا: الإعلان عن عصيان مدني عام إلى أن يتم تغيير النظام.
أيها الشعب السوري العظيم إنكم في جهاد بل أشرف جهاد، فلا تلتفتوا إلى أضاليل المفتين، وأباطيل المفتونين، ممن باعوا دينهم للطاغوت بعرض من الدنيا قليل، كما جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» صحيح مسلم (1/ 110) 186 - (118)
فإن لم يكن جهادكم جهادا في سبيل الله وسبيل المستضعفين الذي قال الله فيه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75]، حيث جعل الله الدفاع عن المستضعفين من الجهاد في سبيله ..
وإن لم يكن جهادكم جهاد الطاغوت وحزبه الذي أوجبه الله بقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (} [النساء: 76]، وحذر من الرضا بحكم الطاغوت والتحاكم إليه فقال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 60] ..
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1080