نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 57
بالإحسان إلى الخلق بالمال والنفع من نصر المظلوم وإغاثة الملهوف وقضاء حاجة المحتاج" [1]. وجاء في كتاب: "الأدلة الرسمية في التعابي الحربية" [2] لمحمد بن منكلي نقيب الجيش في سلطنة الأشرف شعبان على مصر (764 - 778هـ)، وقد ألف هذا الكتاب في سنة (770هـ) [3] ما نصه: "إن تقوى الله هي العمدة العظمى والفوز الأكبر الأعلى".
وقال: "ويلزم أمير الجيش أن يؤلِّف بين قلوب رفقائه، وأن يراعي في جيشه ما أوجبه الله من حقوقه". وقال في صفات أصحاب المشورة الذين نطلق عليهم في المصطلحات العسكرية الحديثة تعبير "ضباط الركن" ما نصه: "أن يكون متقياً لله عزّ وجلّ، وأن تكون محبته خالصة لله صادقة"، ثم قال [4]: " ... وهو البغية العزيزة الغريبة التي لا تكاد توجد إلا في بعض الأعصار [5]، وسبب ذكري لها لأنه ممكن وجودها في الأنفس المتجوهرة بنور الله عزّ وجلّ. وصاحب هذه الطريقة إذا استشير فيما يعلمه ربما استمع هاتفاً إما من داخل صنعاء باطنه النزيه أو من خارج من أحد الجهات من يرشده لوجه الصواب في المسألة، أو يرى مناماً يدل على مقصوده".
وألمح من بعيد علامات الاستغراب التي يبديها قراء هذا الذي ذكره محمد بن منكلي رحمه الله، وألمح تلك العلامات يظهرها السامعون. [1] السياسة الشرعية (111 - 113). [2] كتاب مخطوط، منه نسخة في مكتبة أياصوفيا (في تركيا) برقم (3839)، وأخرى برقم (2875)، وأعمل الآن في تحقيقه وإخراجه للناس لفائدته العظيمة للعسكريين والمدنيين على حدٍّ سواء. [3] المصادف سنة (1368م). [4] لا يزال يتكلم عن صفات أصحاب المشورة. [5] الأعصار: جمع عصر؛ والعصر: الدهر.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 57